غرمت المفوضية الأوروبية شركة أبل 8ر1 مليار يورو (ملياري دولار) على خلفية ممارسات تنافسية غير عادلة، تتعلق بخدمة البث الموسيقي لديها "أبل ميوزيك" وذلك في أعقاب شكوى من شركة سبوتيفاي.
وقالت المفوضة الأوروبية لشئون المنافسة مارجريت فيستاجر في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن مستخدمي أجهزة آبل في الاتحاد الأوروبي" لم يكن في استطاعتهم القيام بخيار حر بشأن من أين وكيف يمكنهم شراء اشتراكات البث الموسيقي ، وبأي سعر يتم ذلك."
وتتعلق الغرامة بقيام آبل بتقاضي رسوم بنسبة 30% من الشركات مقابل المبيعات التي تتم عبر تطبيقات تعمل على نظام تشغيل أي او اس بأجهزة أبل.
ويتعين على الشركات التي تريد تجنب الرسوم، وتقديم أسعار أقل، إتمام معاملات البيع خارج التطبيق.
كما حظرت أبل الشركات من استخدام تطبيق أي او اس لإبلاغ المستخدمين بشأن الأسعار أو تقديم رابط لصفحة التسجيل، بحسب ما قالته المفوضية.
على سبيل المثال، تبيع شركة سبوتيفاي الاشتراكات من خلال موقعها الإلكتروني وليس عبر تطبيقها على نظام اي او اس للتشغيل الموجود في أجهزة أبل.
ويمكن للمستخدمين التسجيل في خدمة البث الموسيقي لأبل عبر تطبيق "أبل ميوزيك" من خلال التطبيق نفسه على نظام أي او اس للتشغيل.
وجاء في بيان المفوضية "خلصت المفوضية إلى أن أبل فرضت قيودا على مطوري التطبيق لمنعهم من إخبار مستخدمي نظام اي او اس بشأن خدمات الاشتراك الموسيقي البديلة والأرخص المتاحة خارج التطبيق".
وقالت فيستاجر "من الآن، سوف يتعين على أبل السماح لمطوري خدمة البث الموسيقي التواصل بحرية مع مستخدميهم، بما فيهم من هم داخل تطبيقات أي او اس".
مع ذلك، فإن قرار المفوضية لا يعني أن أبل سوف تتوقف عن تقاضي عمولة بنسبة 30% من المبيعات عبر التطبيق.
وتتعلق العمولة بالخدمات المدفوعة التي يتم تقديمها عبر تطبيق أي او اس، مثل بث الموسيقي والفيديو.
على سبيل المثال، لا تخضع مشتريات السلع عبر تطبيق أمازون على نظام أي او اس لهذه الرسوم.
وقالت أبل في بيان مكتوب أرسل لوكالة (د.ب.ا)، إن سبوتيفاي تمتلك حصة سوقية في سوق خدمات البث الموسيقي في أوروبا تبلغ 56%، مقارنة بـ 20% لأمازون و11% لأبل، موضحة أن سبوتيفاي لا تدفع أي أموال لأبل، وقد أصبحت رائدة في مجال البث الموسيقي بفضل أجهزة أبل وبرامجها.
ولكن بيان المفوضية جاء فيه أن أبل تسيئ استخدام "موقعها المهيمن في السوق لتوزيع تطبيقات البث الموسيقي لمستخدمي آي فون وآي باد من خلال متجر التطبيقات".
وقد تواصلت (د.ب.ا) مع سبوتيفاي للحصول على تعليق.