دعا أحد المتشككين البارزين في الاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي الحزب اليوم السبت، إلى أن يصبح "حزب بريكست الحقيقي" تحت قيادة زعيم جديد، في أعقاب أدائه الكارثي في الانتخابات المحلية.

وقال جاكوب ريس موج، الذي يقود حوالي 80 مشرعا محافظا من المتشككين في الاتحاد الأوروبي إن الحزب يجب أن يركز على الوفاء بتعهده بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن صوتت أغلبية 52% أو 4ر17 مليون شخص لصالح انسحاب بريطانيا من التكتل في عام 2016 .

وكتب ريس موج في صحيفة "ديلي تليجراف": "يجب تنفيذ نتيجة أكبر تصويت حول أمر واحد في تاريخ دولتنا بأكملها".

وأضاف: "بعد ذلك ستكون نتائج تلك الانتخابات المحلية درسا، سنتعلم منه ويمكن أن نسترد عافيتنا منه. إنها دعوة للاستيقاظ للبقاء على قيد الحياة ويجب أن نصبح حزب بريكست الحقيقي".

ودعا ريس-موج، الذي مثل مشرعين آخرين على يمين الحزب، مرارا، ماي لتقديم استقالتها في الأشهر الأخيرة، وقال إن التغيير سيأتي لا محالة، بزعيم جديد".

وكان حزب المحافظين قد خسر أكثر من 1300 من مقاعده وعددها 4000 في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الأول الخميس، حيث انقلب الكثير من الناخبين على ما يبدو ضد الحزب بسبب تعامله مع بريكست.

وخسر الحزب 45 مجلسا، في أسوأ أداء له منذ أن خسر 2000 مقعد، تحت قيادة رئيس الوزراء الأسبق جون ميجور في عام 1995 .

لكن المحللين السياسيين شككوا في مزاعم ماي ومحافظين آخرين بأن تحول الناخبين عن الحزب ناجم بشكل كبير عن رغبة الناخبين في الإسراع من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشاروا إلى حقيقة أن أكبر فائز هو الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني، الذي يعارض بشدة بريكست، وهو يشن حملة من أجل إجراء استفتاء ثان يتضم خيارا ثانيا لبريطانيا للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وفقد حزب العمال، الرئيسي المعارض، المنقسم بشكل كبير أيضا بشأن بريكست، حوالي مئة مقعد في الانتخابات التي جرت أمس الأول الخميس.

وقال وزير العدل، ديفيد جوك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم السبت إنه يمكن رؤية النتائج كـ"عقاب لحزبي العمال والمحافظين بسبب فشلهما في إيجاد سبيل للتعامل مع ذلك الوضع المتعلق بالبريكست.

وأضاف رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي، فينس كابل للـ(بي.بي.سي) إنه يتوقع أن يكرر حزبه نجاحاته، إذا شاركت بريطانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 مايو المقبل.

وبريطانيا ملتزمة بالمشاركة في الانتخابات الأوروبية، مالم تتمكن ماي من الحصول على موافقة برلمانية بشأن اتفاق حول بريكست قبل ذلك الموعد.