رئيس «الترويج السياحي» الماليزي لـ«الشروق»: 21 مليار دولار دخل القطاع.. ونبحث زيادة التعاون مع مصر - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 9:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس «الترويج السياحي» الماليزي لـ«الشروق»: 21 مليار دولار دخل القطاع.. ونبحث زيادة التعاون مع مصر


نشر في: السبت 4 مايو 2019 - 8:13 م | آخر تحديث: الأحد 5 مايو 2019 - 3:06 م
كوالا لمبور تستقبل 25 مليون سائح سنويا
نهضة ماليزيا بدأت عام 1984 بدعوة مهاتير محمد للاستثمار في البشر
حاوره في دبي: طاهر القطان 

تبدأ وزارة السياحة الماليزية والقطاع السياحي الخاص الماليزي، مرحلة جديدة من التعاون السياحي الموسع مع منظومة السياحة المصرية ممثلة في الجانب الرسمى للوزارة وهيئة تنشيط السياحة والجانب الخاص بجميع أطيافه من شركات سياحية وفنادق ومنشات سياحية متنوعة.

وأكد داتوك موسى يوسف، رئيس هيئة الترويج السياحي الماليزي، على هامش فعاليات ملتقى دبى للسياحة والسفر الذي اختتمت فعالياته مؤخرًا أنه يجري الإعداد حاليًا لتوجيه قافلة سياحية ماليزية إلى مصر برعاية داتوك محمد بن كتابي، وزير السياحة والفنون والثقافة الماليزي، لبحث كافة أوجه التعاون في المجال السياحي ويأتي في مقدمتها تنشيط حركة السياحة البينية بين البلدين، مشيرًا إلى استقبال ماليزيا العام الماضي 28 ألف سائح مصري بزيادة 17.4% عن العام الأسبق ورغم ذلك فهو عدد منخفض إذا ما قورن بإجمالي عدد السائحين الذين زارو البلاد وبلغ عددهم 25 مليون سائح.

وأشار داتوك موسى، إلى أن عدد مواطنى ماليزيا 30 مليونًا فقط يقوم 14 مليونًا منهم برحلات سنوية خارج البلاد مثل دبى وأسبانيا وتركيا والأردن بالإضافة إلى مصر التى يمكن لها استقبال أكثر من مليون سائح ماليزي سنويًا خاصة أن مصر لديها من المقومات السياحية التى تجذب السائح الماليزي مثل سياحة الشواطئ والترفيه بالغردقة وشرم الشيخ والسياحة الثقافية بالأقصر وأسوان بجانب مسار آل البيت وهو من المزارات الإسلامية الهامة التي يفضلها السائح الماليزي ويمكن أن يتحقق ذلك بمزيد من عمليات الترويج والتعاون السياحي المشترك.

أضاف رئيس الهيئة فى تصريحات صحفية خاصة لـ"الشروق"، أن هناك أكثر من عامل مشترك بين مواطني البلدين والعقيدة المشتركة والانتماء إلى منظمة دول العالم الاسلامي، كما أن التجربة الماليزية في المشروعات والصناعات الصغيرة وغيرها من الصناعات التي حققت نجاحًا منقطع النظير في منطقة جنوب شرق أسيا يمكن أن يستفيد منها الجانب المصري فى حالة توسيع بروتكول التعاون بين البلدين خاصة أن المنتج الماليزي يتمتع بثقة كبيرة لدى المستهلك العربي بصفة عامة والمستهلك المصري بصفة خاصة، بعد أن نجحت ماليزيا في تطوير العديد من الصناعات الإلكترونية والأجهزة الكهربائية التي كانت قاصرة على اليابان والصين وتايوان إلا أن الإنتاج الماليزى يتواجد حاليا بقوة فى معظم الاسواق العربية.

وحول أهمية صناعة السياحة ضمن الاقتصاد الماليزي، قال داتوك موسى يوسف، إنها تأتي فى المرتبة الثالثة بعد إنتاج البترول والغاز والصناعة بصفة عامة، وتمثل حوالي 15% من الدخل القومي الماليزى لذلك تم وضع هذا النشاط ضمن أولويات الحكومة الماليزية حيث تقدم جميع التسهيلات خاصة للسائحن العرب ومن بينهم المصريين حيث يسمح لهم دخول البلاد بدون تأشيرات مسبقة، مشيرًا إلى أن ماليزيا تأمل أن يتم المعاملة بالمثل في مجال منح التأشيرات لرعايا البلدين، كما أن ماليزيا تمنح السائح المصرى والعربى 90 يومًا فى حين أن مصر تمنح السائح الماليزى 15 يومًا فقط، موضحا أن قضية التأشيرة ستكون من بين القضايا المهمة التى سيتم طرحها فى اللقاء المرتقب بين الجانبين المصري والماليزي الذي يتم الاعداد له حاليًا بالتعاون مع القطاع السياحي الخاص.

وأضاف أنه من بين المطالب التي ستطرح خلال اللقاءات المشتركة القادمة، هو ضرورة وجود خطوط طيران مشتركة بين القاهرة وبين العاصمة الماليزية كوالامبور، حيث أن الحكومة الماليزية تقدم حوافز لشركات الطيران الأجنبية فى هذا المجال حرصًا على استمرار التعاون المشترك.

وذكر أن ماليزيا تستقبل حاليًا 26 مليون سائح سنويًا، وبلغ حجم الإنفاق 21 مليار دولار ونستهدف 30 مليونًا خلال عام 2020 للوصول بحجم الدخل السياحي الى 25 مليار دولار، مشيرًا الى أن سبب إقبال السائحين على ماليزيا أنها تعتبر أسيا الحقيقية حيث تتناغم فيها الحضارات المختلفة مثل الحضارة الصينية والهندية والملوية بالإضافة الى الحضارة الاسلامية وكلها حضارات تدعو للتسامح والتقارب بين الشعوب.

وأوضح أن سر نهضة ماليزيا في مختلف المجالات يرجع الى النهضة الكبرى التي قادها مهاتير محمد، وركزت على الاستثمار في البشر حيث كان يرسل الماليزيين للتعلم فى الخارج ليعودوا قادة فى بلادهم كل فى تخصصه وهذا ما حدث بالفعل فى معظم الصناعات التى تتميز بها ماليزيا حاليا.

الجدير بالذكر أن هيئة الترويج السياحي الماليزي تتبع لوزارة السياحة والفنون والثقافة لدولة ماليزيا، وتركز على مهمة محددة متمثلة في الترويج للدولة كوجهة سياحية مفضلة، ومنذ بداية نشاطاتها، برزت الهيئة كمؤسسة رائدة في مشهد السياحة الدولي، حيث سجلت ماليزيا في عام 2018 عائدات بلغت 21 مليار دولارمن القطاع السياحي واستقطبت 25.8 مليون سائح، الأمر الذي يجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك