• «سنووايت» يقتنص نصيب الأسد فى الدورة الـ22.. و«قلعة الموت» يلاحقه.. «قوقة» أحسن ممثل.. ومروة عبدالمنعم أفضل ممثلة

جاءت جوائز لجنة تحكيم المهرجان القومى للمسرح متفقة إلى حد كبير مع آراء الجمهور، ولم تخيب كثير من توقعات المسرحيين، ومنها فوز العرض المسرحى «مسافر ليل» بجائزة خاصة فى الأداء باللغة العربية، وكذلك حصول العرض أيضا على جائزة لبطلة العرض الدكتور علاء قوقة.
كذلك تأتى جوائز العرض المسرحى الراقص «قلعة الموت» لفرقة الرقص المسرحى الحديث على جائزة الأداء الحركى، وكذلك جائزتا السينوغرافيا والإضاءة، فيما جسدت جوائز «دراما الشحاتين» الحالة التى أثارتها عروض معهد الفنون المسرحية.
على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، اختتمت مساء أمس، فاعليات الدورة الـ11 للمهرجان القومى للمسرح المصرى برئاسة الدكتور حسن عطية، التى تحمل اسم الكاتب محمود دياب، وتنافس على جوائزها 37 عرضا، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وعدد كبير من فنانى المسرح المصرى.
وقدمت الفنانة سميرة عبدالعزيز رئيسة لجنة التحكيم جوائز الدورة الـ11، وقالت إن زيادة عدد العروض يؤكد أن مصر بخير والفن الراقى يتقدم بجهود شبابها الجامعى وغيره من الهواة الذين يمارسون فنهم فى كل الأماكن، وكل من ساهم فى تقديم عرض مسرحى أثرى «حياتنا المسرحية» وساهم فيها.
واقتنص عرض «سنووايت» أبرز جوائز المهرجان، حيث فاز بجائزة أفضل عرض مسرحى أول، وقيمتها 35 ألف جنيه، كما فاز مخرجه محسن رزق بجائزة أفضل إخراج مسرحى، وقيمتها 30 ألف جنيه، وحصلت بطلته الفنانة مروة عبدالمنعم على جائزة أفضل ممثلة دور أول وقيمتها 25 ألف جنيه، كما فازت مصممة الأزياء نعيمة عجمى على جائزة أفضل أزياء عن نفس العرض وقيمتها 10 آلاف جنيه، كما حصل العرض على شهادة تميز خاصة للشعر المكتوب خصيصا للمسرح، وتسلمها خالد الشيبانى.
العرض الثانى من حيث عدد وأهمية الجوائز كان «دراما الشحاتين»، حيث فاز بجائزة أفضل عرض مسرحى ثانى، وقيمتها 30 ألف جنيه، كما حصل مخرجه محمد الرخ، على جائزة أفضل مخرج صاعد، وقيمتها 20 ألف جنيه، وحصلت بطلته رنا خطاب على جائزة أفضل ممثلة صاعدة، وقيمتها 15 ألف جنيه، كما حصل بطله محمد ناصف على جائزة أفضل ممثل صاعد، وقيمتها 15 ألف جنيه.
أما عرض «قلعة الموت» ففاز أيضا بعدد من الجوائز، أبرزها جائزة الرقص والتعبير الحركى والاستعراضى، لسالى أحمد ومناضل عنتر، وقيمتها 20 ألف جنيه، وفاز العرض بجائزة أفضل تصميم إضاءة، لعمرو عبدالله، وقيمتها 10 آلاف جنيه، وفاز بجائزة السينوغرافيا، أفضل ديكور لعمرو عبدالله أيضا وقيمتها 10 آلاف جنيه.
وفيما فاز عرض «سجن اختيارى» بجائزة أفضل نص درامى مكتوب للمسرح، للكاتب المسرحى محمود جمال الحدينى، وقيمتها 30 الف جنيه، فاز الفنان علاء قوقة بجائزة أفضل ممثل دور أول، عن عرض «مسافر ليل»، وقيمتها 25 الف جنيه، كما فاز نفس العرض بشهادة تميز خاصة لاتقان اللغة العربية وتسلمها محمد دسوقى مدير الفرقة.
وفاز علاء الكاشف بجائزة أفضل مؤلف صاعد، وقيمتها 20 ألف جنيه، عن عرض «ستوديو»، وفازت سامية عاطف بجائزة أفضل ممثل دور ثان نساء عن عرض «الساعة الأخيرة» وقيمتها 15 ألف جنيه، كما فاز أمجد الحجار بجائزة أفضل ممثل دور ثان رجال، وقيمتها 15 ألف جنيه، عن عرض «سلم نفسك» الذى نال أيضا جائزة لجنة التحكيم الخاصة كأفضل أداء جماعى.
وفاز عرض «الإلياذة»، بثلاثة جوائز، هى أفضل تأليف موسيقى لوليد الشهاوى، وقيمتها 20 ألف جنيه، كما حصل على شهادة تميز خاصة عن الماكياج وفن التنكر للماكيير إسلام عباس، وشهادة تميز للمؤثرات البصرية لرضا صلاح.
وفاز بجائزة تأليف أفضل نص درامى معد عن جنس آخر غير مسرحى، حمدى زيدان عن عرض «لسه بسأل» عن رواية للكاتب بهاء طاهر، وقيمتها 10 آلاف جنيه، أما جائزة حازم عزمى للمقال النقدى، وقيمتها 10 آلاف جنيه، فذهبت مناصفة لباسم عادل عبدالتواب عن مقال «الولوج إلى المسرح عبر بوابة المدينة» مسافر ليل نموذجا، وأحمد محمد الشريف عن مقال الثامنة مساء.
وخلال حفل الختام، تقدم المخرج إسماعيل مختار مدير المهرجان بالشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وقال إنها أعطت أهمية كبيرة للمسرحيين، كما توجه بالشكر لكل من شارك بالمهرجان، وقال: نستطيع من خلال المسرح بناء الإنسان ونشكل وعيه وثقافته بالفن، وجميع مؤسسات الوزارة المشاركه فى هذا المهرجان تعمل جاهده أن تساهم فى بناء الإنسان.
وقال الدكتور حسن عطية رئيس المهرجان أن ختام الدورة الـ 11 من المهرجان هو محطة حصاد لأسبوعين كاملين وهو مهرجان لم يتوقف عند مسابقته الرسمية، لكن تعددت فاعلياته فى أكثر من صورة، حيث تم لأول مرة هذا العام إضافة ملتقى مسرح الطفل فى قسم نظرة ما، والذى تحول إلى مهرجان كامل على مسرح متروبول، وتم إقامة مسابقة للبوستر لصياغة صورة رائعه لشكل المهرجان، ولأول مره تم إقامة ورشة ابداعية بالتعاون مع الهيئة العامه لقصور الثقافة ومعهد فنون مسرحية لاستضافة أبرز العاملين فى مجال المسرح من الشباب لكى يحضر العروض، كما تم لثانى مره إقامة استطلاع لرأى الجمهور لتلمس كيف يقرأ الجمهور هذا المهرجان وماذا ينقصه، للتأكيد على انه مهرجان الشباب والبهجه والرغبه فى التغيير.
وخلال حفل الختام، قالت لجنة التحكيم إنها لاحظت ندرة العروض التى تعتمد على نصوص لكتاب مصريين، وخلت الدورة من عرض عن الكاتب محمود دياب المهداة لاسمه، وأوصت اللجنه بالتوصيف العلمى والاستخدام الدقيق لبعض المصطلحات، كما أشادت اللجنة بمشاركة الجامعات وفرق قصور الثقافة وطالبت بتقديم الدعم لهم.
يذكر أن حفل الختام بدأ بالعرض المسرحى «نفسى» بطولة الفنانة ريم أحمد، وغناء موسيقى داليا فريد، سينوغرافيا عمرو عبدالله وتصميم وإخراج سالى أحمد، ونال العرض إعجاب جمهور الحفل، لما تناوله من فكرة حب المسرح وحب العمل به، وجذبت «ريم» الانتباه بتقليدها للفنانين محمد صبحى فى مسرحية «الجوكر»، وسهير البابلى فى مسرحية «ريا وسكينة».
كما عرض فيلم تسجيلى بعنوان «شمس المسرح المصرى» تناول أهم فعاليات الدورة الـ11، إعداد على داود، ومونتاج أيمن محفوظ، تعليق خالد هلال، تصوير محمد فاروق، مايكل سعيد، مصطفى يحيى، وإخراج أحمد عادل، وتحت إشراف محمد الخولى مدير المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.