أعرب المجلس القومي للمرأة، عن استيائه الشديد جراء الدعاوى التي تعارض ترشيح المرأة لعضوية البرلمان، وأشار المجلس إلى التصريحات التي صدرت عن الدكتور طارق فهيم، أمين عام حزب النور بالإسكندرية، والتي قال فيها : "إن حزبه لن يسعى لترشيح سيدة لمنصب نائب عن دائرة انتخابات، فتؤدي لهدم أسرتها ومعيشتها، وتركها لمهمة تربية الأبناء ورعايتهم".
ولفت القومي للمرأة إلى ظهور عدد من الشخصيات في وسائل الإعلام، تبدي أفكارًا وآراء تحاول من خلالها الانتقاص من حقوق المرأة، وقال: "إن المرأة المصرية تصلح لتولي كافة المناصب والمسؤوليات، بالكفاءة المطلوبة شأنها شأن الرجل".
ونوه المجلس إلى أن هناك شواهد تؤكد نجاح المرأة البرلمانية، وإثارتها لقضايا ملحة للأسرة والمجتمع بشكل يفوق نظراءها الرجال، ويكمل المنظومة المجتمعية بكل جوانبها سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا.
ومن جانبها، قالت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس: "إن تلك الدعاوى تمثل انتكاسة شديدة لحقوق المرأة، التي تم الحصول عليها بعد كفاح طويل مع المجتمع، ومع الأفكار والعادات والتقاليد البالية المنتشرة بين أفراده".
وشددت على أن الدين الإسلامي أعطى المرأة حقوقها كاملة ولم ينتقص منها شيئًا، ومنحها حقوقها على قدم المساواة مع الرجل، وهناك العديد من السيدات الفضليات اللائي علمن الكثير من الرجال أصول دينهن وحياتهن.