أثناء حديثه أمام مجلس الدوما، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة باتباع سياسات مناهضة لروسيا، مثل تلك التي اتبعها الدكتاتور النازي أدولف هتلر ضد الاتحاد السوفيتي.
وقال لافروف أمس الاثنين، في لقاء صحفي: "لقد نجحت الولايات المتحدة عمليًا في إخضاع الغرب الجماعي بأكمله وحشدته لتحويل أوكرانيا إلى أداة حرب مع روسيا، تمامًا كما قام هتلر حينها بتسليح غالبية الدول الأوروبية لشن هجوم على الاتحاد السوفيتي"، وفقا لوكالة رويترز.
وصدق البرلمان بالإجماع على ضم المناطق الأوكرانية لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريزهيا. يوم الجمعة الماضيى، وقع رئيس الكرملين فلاديمير بوتين وممثلوه الذين نشرتهم موسكو في المناطق الأربع معاهدات غير معترف بها دوليًا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي.
واتهم لافروف أوكرانيا بتقليص حقوق الأفراد في لغتهم الروسية ومعتقداتهم وثقافتهم. ودافع كبير الدبلوماسيين عن الضم باعتباره وسيلة لحماية السكان الناطقين بالروسية من التمييز من قبل "النظام النازي" في كييف.
وكان بوتين قد أكد مرارًا وتكرارًا أن المناطق ستتلقى الحماية الكاملة من الطاقة النووية. ووفقا لذلك، فإن الهجمات المحتملة من قبل أوكرانيا ضد المناطق الأربع بعد استكمال الضم يجب اعتبارها هجومًا على روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الاثنين إن منطقتي لوجانسك ودونيتسك ستصبحان جزءًا من روسيا بالكامل وذلك داخل حدودهما الإدارية الأوكرانية. حتى الآن، تسيطر القوات الروسية على ما يزيد قليلاً عن 50% من منطقة دونيتسك.
وقال بيسكوف إنه بالنسبة لوضع منطقتي خيرسون وزابوريجيا، فسيتم اتخاذ قرار بشأن الحدود التي سيتم دمجها فيها لاحقًا. هذا وقد أشارت تقارير إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم في جميع المناطق.
وفيما يتعلق بجهود أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، والتي أكد عليها الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى في كييف، قال بيسكوف إن روسيا تراقب ذلك، لكنها لم تجد حتى الآن موافقة من غالبية الدول. كما قال المتحدث باسم الكرملين إن دخول أوكرانيا المزمع إلى الناتو هو أحد أسباب الحرب التي بدأتها روسيا في 24 فبراير الماضي.