اكتشافات غيرت مجرى البشرية.. إنجازات الفائزين بجائزة نوبل في الطب - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اكتشافات غيرت مجرى البشرية.. إنجازات الفائزين بجائزة نوبل في الطب

ياسمين سعد
نشر في: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 11:00 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 11:00 ص

فاز، أمس الاثنين، عالم الوراثة السويدي سفانتي بابو Svante Pääbo، بجائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء، وذلك لتأسيسه علم جينوم أشباه البشر المنقرضة، وهو العلم الذي قاد لثورة في أبحاث علم التطور.

تكمن أهمية اكتشاف "بابو"، في تأكيده أن الإنسان المعاصر ما زال يحمل جينات من الإنسان البدائي، فخلصت نتائج أبحاثه إلى انتقال جين EPAS1 من الإنسان البدائي إلى المعاصر، وهو الجين الذي يمنح الإنسان القدرة على البقاء على قيد الحياة فوق المرتفعات، بالإضافة إلى اكتشافه كيفية تأثير هذه الجينات على اكتساب الإنسان لمناعته بشكلها الحالي.

يتوقع العلماء أن يفيد هذا الاكتشاف، الإنسان المعاصر، في العديد من المجالات الطبية، ومثلما نجح "بابو" في إفادة البشرية بإنجازه الذي سُمي بـ"المهمة المستحيلة"، حصل قبله عدد من النوابغ على جائزة نوبل في الطب؛ لقيامهم باختراعات غيرت مجرى البشرية، وعلى رأسهم الطبيب رونالد روس، الذي حصل على جائزة نوبل عام 1902، هذا بحسب ما نشر في موقع Regis college.

عمل الضابط العسكري "روس" في غرب إفريقيا لاكتشاف علاج للملاريا، وكان يظن الأطباء أن المرض ينتقل إلى الإنسان عبر الحشرات، نظرًا لأنهم كانوا يكتشفونه في مجرى الدم، ولكن لم يؤكد أحد صحة هذه النظرية حتى عمل "روس" على دراسة الحشرات، واستطاع ربطها بنقل عدوى الملاريا، وعثر لها على علاج أخيرًا في عام 1897.

• القضاء على تضخم الغدة الدرقية

حصل إيميل ثيودور كوشر على جائزة نوبل في الطب عام 1909، وذلك لمعالجته تضخم الغدة الدرقية، فهي كانت مرضًا قاتلًا أواخر القرن الـ19؛ وذلك لأنها تمنع المريض من التنفس، وتشكل خطرًا على الحياة عندما كان يحاول الأطباء إزالتها عن طريق إجراء عملية جراحية.

وأوضح كوشر، في أبحاثه، علاقة الغدة الدرقية بالتمثيل الغذائي، كما أثبت أهمية النظافة الشخصية خلال إجراء عملية الغدة الدرقية، والأهم من ذلك كله هو تحديد جزء من الغدة يجب أن يظل في جسم الإنسان خلال إجراء الجراحة حتى لا تتعرض حياة المريض للخطر.

وفي عام 1923، حصلا فريدريك جرانت بانتينج وجون جيمس ريكارد ماكلويد على جائزة نوبل في الطب؛ بسبب اختراعهما الذي أنقذ، وما زال ينقذ، حياة الملايين حول العالم، وهو "الأنسولين"، حيث أجريا تجربة على الكلاب، أوقفا فيها مادة التربسين عن العمل في أجسادهم.

أجريا العالمان هذه التجربة ظنًا منهما أن مادة التربسين هي المتسببة في تدهور الأنسولين الطبيعي بالجسم، وأثبتت النتائج صحة فرضيتهما، مما ساعدهما على اختراع الأنسولين.

• فصائل الدم مختلفة

في أوائل القرن الـ20، اهتم العالم كارل لاندشتاينر بكشف لغز فشل عمليات نقل الدم، التي كانت تودي بحياة عشرات الأشخاص وقتها، وبعد إجراء العديد من الأبحاث، اكتشف أن لكل إنسان فصيلة دم مميزة، وأن السبب في فشل عمليات نقل الدم هو اختلاف الفصائل عن بعضها.

عمل كارل على تجربة مطابقة فصائل الدم بين الأشخاص التي ستنقل ويُنقل لها الدم، فوجد أن التجربة نجحت، ومن هنا أرسى نظام تحاليل مطابقة الدم قبل إجراء عمليات نقل الدم لأي مريض، وبسبب هذا الاكتشاف حصل على جائزة نوبل للطب عام 1930.

في حين حصلا بول سي لوتيربور والسير بيتر مانسفيلد على جائزة نوبل في الطب عام 2003؛ بسبب اختراعهما لشيء أصبحت البشرية تستخدمه يوميًا وهي أشعة الرنين المغناطيسي، فعمل العالمان على مبدأ تحكم المجالات المغناطيسية في الحركات الجزيئية، وطورا هذه التقنية لتسجيل فسيولوجيا الإنسان الداخلية.

توصل العالمان إلى تقنية جديدة تقيس ذرات الهيدروجين واختلافات محتوى الماء، وطوروها لتصبح MRI، أو تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، التي أصبح يعتمد عليها الطب في تحديد العديد من الأمراض في جسم الإنسان بدقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك