أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية بأشد العبارات عنف وإرهاب المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآخره إقدام مجموعة من المستوطنين على إشعال النيران في عدة سيارات في منطقة البيرة في رام الله.
وأوضحت في بيان، اليوم الاثنين، أن إحدى السيارات التي تعرضت للاعتداء تم تخصيصها من قبل الحكومة الفلسطينية لاستخدامها من قبل المحطة الجراحية الأردنية في البيرة في رام الله، مُحملة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسئولية ضمان حماية الشعب الفلسطيني الشقيق وطواقم الإغاثة الإنسانية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه الاعتداءات، ولتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، في استمرار للتصعيد الخطير الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل المستوطنين المتطرفين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأحرق مستعمرون، فجر اليوم الاثنين، عددا من مركبات المواطنين بعد مهاجمتهم مدينة البيرة، وبلدة دير دبوان شرقا.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستعمرين هاجموا المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وأحرقوا عددا من المركبات فيها قبل أن ينسحبوا، فيما هرعت مركبات الإطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت في نحو 20 مركبة.
وأضافوا أن مستعمرين أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا.
وقال المواطن يوسف عابد أحد أصحاب المركبات المتضررة لوكالة «وفا»: «الأهالي في المنطقة فوجئوا بهجوم للمستعمرين وإحراق مركباتهم المركونة أمام البنايات السكنية، وتوجهنا مباشرة لإخماد النيران التي أتت على نحو 20 مركبة وأدت إلى تضررها بشكل كامل، وأضرار في واجهة بناية سكنية».
وأضاف عابد أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المستعمرون المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وتعرضت لثلاث مرات سابقة لاعتداء مباشر من قبل المستعمرين على مركبتي، بعطب الإطارات وخط شعارات عنصرية عليها.