قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن "ليس من أهدافنا أن تكون مصر رائدة، فمصر ليست رائدة ولكن لها قدرات بحكم موقعها الذي لا ينافسها فيه أحد، لا نسعى أن نكون رواد لأحد وإنما شركاء".
وأضاف «شكري» خلال لقائه بعدد من النواب في الاجتماع الذي دعت له لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان وحضرته، هيئة مكتاب لجنتي الشئون العربية، والدفاع والأمن القومي، أن "مصر تهتم بمصالح كل مواطن في الخارج ومتابعة المخاطر التي يتعرض لها المصريون، ووزارة الخارجية تتابع الأحداث التي توالت في الفترة الماضية بوتيرة غير مسبوقة".
وأشار وزير الخارجية، إلى أن مقتل مصري في بريطانيا وأخر في إيطاليا، وأخر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد وزير الخارجية، على أن هذه الأحداث جرى التعامل معها بشكل فوري مع سلطات التحقيق الأجنبية، التي دعاهم للالتزام بالشفافية في التحقيقات.
وعلق «شكري» على ارتباط رد الفعل المصري بواقعة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في مصر، قائلا: "أنا أفصل بين الأمرين ونهتم بهذه الأحداث ونتعامل معها بما نتوقعه من السلطات الأجنبية من شفافية ومكاشفة والوصول للحقيقة".
وأوضح أن "وزارة الخارحية لم ترصد أي تهاون من جانب جهات التحقيق في هذه الدول".
وبشأن مقتل ريجيني، قال «شكري» "هناك إلتهاب في المشاعر لدى المسئولين والمواطنين الإيطاليين وافتراضات منشورة غير مبنية على أدلة"، مبديًا سعادته بالمؤتمر الذي عقده مساعد النائب العام، لأنه أوضح قدر التعاون الذي وفرته مصر للمحققين الإيطاليين.
وتطرق خلال اللقاء إلى الوضع الإقليمي المؤثر على مصر، مشيرا إلى "الإرهاب في ليبيا" مؤكدًا على بذل السلطات والقوات المسلحة جهودًا لا حدود لها لحماية الأمن القومي المصري .
وقال: "نتعامل مع الوضع محاولين الوصول لحلول سياسية تعبر عن إرادة الشعب الليبي، الذي خاض تجربة انتخابية في 2014 لم تعط سوى نسبة 10% فقط للإسلاميين".
وبشان الوضع السوري، قال «شكري» "طالبنا في البداية بوقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية، واستطعنا إيجاد تفاهمات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد المشهد الأخير في حلب اتفق الأمريكان والروس على تفاهمات ليس لدينا حتى الآن علم بتفاصيلها، ولكن سأحادث وزير الخارجية الأمريكي والروسي بشأنها".
من جهته، انتقد النائب اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن من المنطقة، مشيرًا إلى خطر الإرهاب الذي ينال من كيان الدول المجاورة وقال: "رأينا أن مجلس الأمن قراراته طوال الوقت غير ملزمة ولا يطبق أي عقوبات في حال عدم تنفيذها وهي قرارات يضرب بها عرض الحائط".
وأضاف "مجلس الأمن أعطى شرعية لغزو العراق في 2003، وكان ذلك بداية النيل من كيان الأمة العربية، ونشر الفتنة التي امتدت لعدد من الدول".
وشدد «الجمال» على أهمية وجود دور أقوى للأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب وقال "الغرب يدعو لمحاربة داعش وفي عدم جدية في إنهاء ما نتعرض له".
وعقب «شكري» على انتقادات الجمال، موضحًا أن هذه الأزمة ستظل في مجلس الأمن طالمًا لا يوجد توافق بين الدول دائمة العضوية، ودول الفيتو على إدارة الأمور واتخاذ القرارات.
أما النائب محمد العرابي رئيس لجنة الشئون الخارجية فقال: "لدى اللجنة واللجان الأخرى الشئون العربية والإفريقية، مهمة تميهد الطريق أمام الدبلوماسية الرسمية والمؤازرة أثناء التفاوض".
وأضاف «العرابي» "دورنا يدعم المفاوض المصري ويقوي دوره وتصحيح الصورة الذهنية في الخارج".