قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر ستظل بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الفلسطينيين، مضيفا أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام هذه الحرب، وسيحاسب دولاً كثيرة على مواقفها، ولن يصمت الضمير الإنساني العالمي طويلاً أمام هذه الإبادة.
وأكد الرئيس، خلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية، مع نظيره الفيتنامي، لوونج كوونج، أن مصر تواصل أداء دور إيجابي فاعل في الأزمة الجارية بقطاع غزة، موضحا أن مصر تبذل جهودا حثيثة لمنع تصعيد الصراع، وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وقال السيسي، إن مصر، على مدار العشرين عامًا الماضية، كانت تسعى دومًا لمنع الاشتعال العسكري في قطاع غزة، مؤكدا أن لديها تقديرات واضحة بأن أي اقتتال ستكون له تأثيرات مدمرة على المدنيين وعلى مستقبل القضية الفلسطينية برمتها.
وأضاف الرئيس أن الوضع في غزة لم يعد صراعًا لتحقيق أهداف سياسية أو لإطلاق سراح رهائن، بل تحول إلى حرب ممنهجة للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "ما يردده البعض حول مشاركة مصر في حصار الشعب الفلسطيني ومساهمتها في تجويعه هو حديث فارغ وإفلاس وهذا كلام غريب".
وأوضح السيسي، أن مصر لم تتخل يومًا عن مسئوليتها الإنسانية تجاه قطاع غزة، بل تعمل بشكل مستمر على إدخال المساعدات الغذائية والطبية، وتبذل جهودًا دبلوماسية لوقف الحرب وتهدئة الأوضاع، مؤكدًا: "نبذل جهودًا سلمية في أي صراع، ليس فقط في غزة، بل في كل منطقة تعاني من الأزمات".
وكرر الرئيس نداءه للمجتمع الدولي، والدول الأوروبية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة التحرك الفوري لوقف الحرب في قطاع غزة، وفتح الممرات الإنسانية، مؤكداً أن الوضع في غزة يُستخدم كورقة سياسية للمساومة، في ظل عجز غير مقبول من المجتمع الدولي عن وقف هذه المأساة.
وأشار السيسي إلى أن قطاع غزة يربطه بالعالم الخارجي 5 منافذ منهم منفذ معبر رفح مع مصر والباقي يدار من خلال الجانب الإسرائيلي.
من جهته، أعرب الرئيس الفيتنامي عن تقديره لدور مصر القيادي في دعم القضايا الإنسانية، وحرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.