خبير باليونسكو: الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لحماية الحياة البرية والبحرية وتحقيق التنمية المستدامة - بوابة الشروق
الأحد 7 سبتمبر 2025 11:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

خبير باليونسكو: الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لحماية الحياة البرية والبحرية وتحقيق التنمية المستدامة

دينا شعبان
نشر في: الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 3:40 م | آخر تحديث: الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 3:40 م

قال الدكتور عاطف محمد كامل، عضو اللجنة العلمية والإدارية لاتفاقية "سايتس" وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية بمنظمة اليونسكو، إن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة وأساسية في دعم أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالي الحياة تحت الماء والحياة في البر، اللذين يشكلان حجر الأساس لحماية النظم البيئية البرية والبحرية.

وأوضح في تصريحات لـ"الشروق" أن الأمم المتحدة أعلنت رسميًا الاعتراف بتأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على كافة مجالات الحياة، مؤكدًا أن ذلك يدشن لمرحلة جديدة من التفاعل بين الإنسان والآلة لخدمة مستقبل الكوكب، قائلاً: "نحن الآن نعيش في عصر يتشارك فيه الروبوت والذكاء الاصطناعي مع الإنسان في إيجاد حلول مبتكرة لمشاكل بيئية عالمية".

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يساهم في رصد التنوع البيولوجي البحري باستخدام أنظمة الاستشعار عن بُعد، وتحسين إدارة النظم البيئية الساحلية والبحرية، وكشف وتتبع النفايات البلاستيكية التي تلوث المحيطات، وتنظيم عمليات الصيد من خلال التنبؤ بحالة المخزونات السمكية للحد من الصيد الجائر، وتتبع مصادر التلوث البحري والتدخل المبكر لمنع تفاقمه.

وفيما يخص الحياة في البر، شدد الدكتور عاطف على أن الذكاء الاصطناعي يقدم مساهمات ملموسة في جمع وتحليل بيانات الاستشعار عن بُعد لتقييم التنوع البيولوجي البري، ومراقبة الغابات والموارد المائية، والتنبؤ بمستويات المياه الجوفية، والتصدي للتصحر وتدهور الأراضي من خلال النمذجة التنبؤية، ورصد ومنع التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، ومراقبة الأنواع المهددة بالانقراض.

وأضاف: "لا تزال هناك تحديات كبيرة أمامنا، مثل تراجع الموائل الطبيعية وفقدان الأنواع، مما يتطلب تضافر الجهود وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي".

وعن سؤال حول كفاية أهداف التنمية المستدامة، أكد محمد أن تحقيقها يتطلب أكثر من مجرد وضع أهداف، بل يحتاج إلى استثمارات مالية، وتعاون دولي، وتمكين المجتمعات المحلية، إضافة إلى الابتكار التكنولوجي وتغيير السلوك الفردي.

وأشار إلى أن النظم البيئية ما زالت تتعرض للتدهور بوتيرة مقلقة، مؤكدًا الحاجة الملحة لحماية نسبة أكبر من الأراضي والمناطق الساحلية، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة عبر شراكات فعالة ومشاركة جماهيرية في إدارة الموارد الطبيعية، بجانب دور المجتمعات في حماية الحياة البرية والبحرية.

ودعا محمد إلى تعزيز الوعي المجتمعي والتعليم البيئي، والانخراط في السياحة البيئية المسؤولة، والممارسات المستدامة في الحياة اليومية، مثل تقليل استخدام المواد البلاستيكية، وإعادة التدوير، وترشيد الاستهلاك، وشراء المنتجات المستدامة.

وتابع أن الذكاء الاصطناعي يمثل رافعة استراتيجية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في مجالي الحياة البرية والبحرية، حيث تتيح تقنيات مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار جمع بيانات عالية الدقة عن البيئات الطبيعية، ما يعزز قدرة الباحثين وصناع القرار على اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة لحماية الأرض وما عليها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك