قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن سد النهضة سيلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التكامل الإقليمي، وتعزيز العلاقات بين الدول المجاورة بالإضافة إلى أن فوائده الاجتماعية والاقتصادية متعددة الأوجه على المستوى الوطني.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تشكيل الحكومة الإثيوبية الجديدة في "ميدان مسقل" بحضور عدد من رؤساء وحكومات الدول الأفريقية والدبلوماسيين وحضور شعبي إثيوبي.
وأضاف آبي أحمد: "إن النهر بالنسبة لنا نحن الإثيوبيين له معنى كبير على الرغم من فوائده الاقتصادية"، موضحاً أن "نهر أباي هو رمز لصعودنا ومظهر من مظاهر أننا نستطيع أن نقف جنباً إلى جنب" - حسب وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
وبشأن استكمال بناء السد، قال رئيس الوزراء إن "جميع الإثيوبيين ملتزمون بإكمال سد النهضة من خلال المساهمة من دخلهم الصغير"، مضيفاً: "الدول المجاورة يفهمون هذه الحقيقة، ولذلك نحن مستعدون دائمًا لنهج مربح للجانبين وينهدف لتعزيز التكامل الإقليمي في القارة".
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أن الحكومة سوف تنظم منتدى استشاريًا وطنيًا شاملاً بهدف حل الخلافات السياسية وتجنب الفتنة الداخلية.
وأوضح أن المنتدى التشاور الوطني سيضم جميع قطاعات المجتمع في البلاد، مضيفاً أن المنتدى الوطني سيعقد بشكل يبحث الحلول المحلية لمواجهة التحديات القائمة في البلاد.
يذكر أن العاصمة "أديس أبابا" شهدت أمس الاثنين، مراسم تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لولاية جديدة مدتها خمس سنوات في وقت تواجه حكومته سلسلة تحديات بينها نزاع إقليم تيجراي (شمال البلاد) المتواصل منذ أشهر.
وأدى آبي، اليمين الدستورية أمام كبير قضاة المحكمة العليا ميزا أشينافي، بعدما قام بذلك كل من رئيس مجلس النواب ونائبه.
كما قام أعضاء البرلمان بإعادة انتخاب رئيس البرلمان تاجسي تشافو، وتم انتخاب السيدة لومي بدو نائبة للرئيس فيما أدى المنتخبين اليمين أمام البرلمان كما أدى المعينون حديثًا اليمين الدستوري، للعمل على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وترأست رئيسة الجمهورية الإثيوبية سهلي ورق زودي، الجلسة الافتتاحية التأسيسية للبرلمان الجديد المنتخب.
وقد شكلت إثيوبيا حكومتها الجديدة بناءً على نتائج الانتخابات العامة السادسة، التى أجريت في 21 يونيو الماضي، حيث أعلن المجلس الوطني للانتخابات فوز حزب "الازدهار" الحاكم الذي يرأسه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وحصل حزب آبي "الازدهار" في انتخابات يونيو على 421 مقعدا من أصل 436.