يعد وادي طلاح أحد الأودية الشهيرة التي توجد بمدينة سانت كاترين، يتميز بكثرة البرك وبحيرات المياه التي تشكل خطورة على حياة من ينزل فيها، ويقبل على زيارته آلاف السائحين كل عام، خاصة من محبي المغامرة والتعرف على الطبيعة.
يقع الوادي بالقرب من منطقة وادي الراحة، بين جبال شاهقة الارتفاع، وتستغرق رحلة الوصول إليه نحو ساعة ونصف مشيًا على الأقدام؛ لذا يهوى محبي اكتشاف الطبيعة من السائحين الذهاب إليه.
يقول رمضان محمود الجبالي، دليل بدوي بمدينة سانت كاترين، لـ"الشروق"، إن وادي طلاح عبارة عن مزيج من البيئة الزراعية والجبلية ذات الطبيعة الساحرة، وهو مقصد للسائحين من محبي اكتشاف الطبيعة، كما يعد أحد الوجهات السياحية المفضلة للشباب الذين يتمتعون باللياقة البدنية، لممارسة رياضة تسلق الجبال.
ويوضح أن الوادي توجد به العديد من برك وشلالات المياه، والتي كونت بحيرات من المياه الصالحة للشرب والزراعة، وأضافت للمكان سحر وجاذبية خاصة لن توجد في مكان أخر، لذا يحرص السائحين من مختلف جنسيات العالم على زيارة الوادي والاستمتاع بطبيعته الخلابة.
ويضيف الجبالي أن الوادي يستقبل سنويًا كميات كبيرة من المياه التي تخلفها الأمطار في بحيرات طبيعية، وهذه المياه تكون مصحوبة بطبقة من الطفلة البيضاء وهي نوع من طمي الجبال، مما يصعب على الشخص الخروج من هذه البحيرات في حالة غرس قدميه بها، وقد تشكل خطورة على حياته، ورغم ذلك يتوافد على الوادي آلاف السائحين كل عام لزيارته، وأحيانًا النزول في هذه البحيرات.
وتابع أن الوادي يوجد به العديد من الأشجار المثمرة، وخاصة أشجار النخيل التي تتجاوز أعمارها عشرات السنين، إضافة إلى كثرة الأعشاب والنباتات الطبية، وأشهرها الحبق، الزعتر، المرمرية، والتي تعد مصدر رزق لكثير من سكان مدينة سانت كاترين، لكونهم يقومون بجمعها، وتجفيفها، وبيعها، كما يوجد العديد من الكامبات، ليأخذ فيها السائحين قسطًا من الراحة، وتناول الشاي بالحبق، والاستمتاع بأجواء رحلات السفاري.
وعن وقوع حوادث في الوادي، يقول "على الرغم من أن أبناء القبائل البدوية بمدينة سانت كاترين على دراية بكافة دروبها، ومخاطر كل ما فيها، إلا أن وادي طلاح شهد حادثا مأسويا خلال شهر مايو الماضي، في وفاة 3 أطفال من أبناء قبيلة الجبالية بالمدينة، خلال الاستحمام في أحد البحيرات بالوادي، دون أن ينتبه إليهم أحد لإنقاذهم.