أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، اهتمام الدولة وقيادتها السياسية - وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي - بقطاع الصناعة بصفة عامة وصناعة الغزل والنسيج بصفة خاصة، وما يتبعه من الاهتمام بزراعة القطن، باعتباره المادة الخام الرئيسية لهذه الصناعة.
وأضاف «سعفان»، خلال كلمته بالمؤتمر الوطني لدعم القطن والنهوض بصناعة الغزل والنسيج، المقام اليوم الإثنين، بأحد فنادق القاهرة، أن صناعة الغزل تتوافر مقوماتها في مصر من المواد الخام والعمالة، وتتسم بتكامل طاقاتها بدءا من حلج القطن ثم الغزل والنسيج والتبييض والطباعة والتجهيز وحتى الملابس الجاهزة.
فضلا عن ارتباطها رأسيًا وأفقيًا بكثير من الصناعات الأخرى؛ مما يعزز ويخلق فرص عمل جديدة للشباب بالاستثمار في الصناعات المكملة «سلاسل القيمة»، والتي تلاحظ الاهتمام بها مؤخرًا، مما دعا منظمة العمل الدولية للتفكير في استصدار اتفاقية أو توصية بشأنها.
وأكد «سعفان»، أن «التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليًا تفرض علينا العمل سريعًا على تبنى استراتيجية واضحة؛ للنهوض بالصناعات التصديرية ومستلزماتها من خلال تضافر جهود كافة الجهات».
وأشار وزير القوى العاملة، إلى أنه في سبيل تحقيق ذلك، قامت الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بتنفيذ مشروع يهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للصناعات التصديرية المصرية ولاسيما القطاعات الاقتصادية كثيفة العمالة في قطاعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الغذائية، وذلك من خلال تحسين العلاقات الثنائية بين العمال وأصحاب الأعمال، بما يحقق مستوى عالٍ من الإنتاجية قادر على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف، أن مشروع القدرات التنافسية يرمي - أيضًا - إلى تدريب مفتشي العمل والسلامة والصحة المهنية في بعض مكاتب العمل - كتجربة رائدة - على استخدام أحدث التقنيات في مجال التفتيش على هذه المصانع، فضلا عن وضع استراتيجية وطنية للسلامة والصحة المهنية سيكون لها بالغ الأثر في تقليل نسبة إصابات وحوادث العمل في كافة الصناعات.
واستطرد الوزير قائلا: «لقد بدأت عدد من الجهات المعنية في تنفيذ خطة إصلاح منظومة إنتاج وتسويق القطن المصري، للنهوض به حتى يعود إلى سابق عهده، وجودته المعروفة عالميًا، خاصة وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة، وذلك بوضع سياسة تصنيفية جديدة لمحصول القطن بالاعتماد على تطبيق جميع التوصيات الفنية التي من شأنها زيادة الإنتاج وتحسين صفات الجودة».
وعلى التوازي، بذلت جهود في اتجاه إعادة تشغيل مصانع الغزل والنسيج التي توقفت عن العمل عقب ثورة يناير 2011، كما قامت وزارة القوى العاملة بإزالة التشوهات الموجودة بقوانين العمل والمنظمات النقابية، بما يحقق الاستقرار في علاقات العمل بكافة المنشآت.
وأعرب «سعفان» عن تطلعه إلى دور أكبر وخطة طموحه لكافة الأطراف المعنية بمجال زراعة القطن وصناعة المنسوجات من جهات حكومية ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال، من أجل الوصول لمستويات جودة زراعية وصناعية تجعل صناعة المنسوجات المصرية في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال.