«الحصار العربى» لإيران يتسع - بوابة الشروق
الأربعاء 14 مايو 2025 12:15 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«الحصار العربى» لإيران يتسع

احمد جابر الصباح امير الكويت
احمد جابر الصباح امير الكويت

نشر في: الأربعاء 6 يناير 2016 - 10:52 ص | آخر تحديث: الأربعاء 6 يناير 2016 - 10:52 ص

• الكويت تسحب سفيرها من طهران.. والأمم المتحدة تسعى لإنقاذ محادثات السلام فى سوريا واليمن
• مجلس الأمن يدين الاعتداءات على المنشآت الدبلوماسية السعودية.. ومسئولون أمريكيون: الأزمة تعكس خلافا بين واشنطن والرياض

فى ظل تصاعد حدة «المواجهة» بين السعودية وحلفائها من جهة، وإيران ووكلائها الشيعة فى المنطقة من جهة أخرى، على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعى، نمر النمر، استدعت الكويت، أمس، سفيرها من إيران، احتجاجا على الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية فى الجمهورية الإسلامية، فيما تحركت الأمم المتحدة لتدارك تداعيات الأزمة بين البلدين على جهود السلام فى سوريا واليمن.

وأصبحت الكويت، أمس، رابع دولة عربية تقطع أو تحد علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعدما استدعت سفيرها لدى طهران، احتجاجا على إحراق مقرى السفارة والقنصلية السعودية فى إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الخارجية، أن الهجمات تمثل «خرقا صارخا للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالا جسيما بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها». ولم تطرد الكويت السفير الإيرانى أو تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسى.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، الأحد، بعد الهجوم على منشآتها الدبلوماسية، ثم أعلنت البحرين، أمس الأول، قطع علاقاتها مع طهران، فيما استدعت الإمارات سفيرها فى طهران، وخفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية. كما أعلنت السودان بدورها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
تأتى هذه التطورات بالتزامن مع محاولة الأمم المتحدة، لرأب الصدع بين البلدين، قبل أن يؤثر على محادثات السلام فى اليمن وسوريا.

فأمس، غادر وسيط الأمم المتحدة لسوريا، ستافان دى ميستورا، إلى الرياض، لإجراء محادثات ليتوجه فى وقت لاحق هذا الأسبوع، إلى طهران للحصول على ضمانات بأن التقدم الذى تحقق فى جهود إحلال السلام فى سوريا، ليس فى خطر.
وأثار قطع السعودية العلاقات مع إيران، مخاوف من أن تلقى هذه الأزمة بثقلها على جهود السلام فى سوريا، ما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إلى الاتصال بوزيرى خارجية الدولتين، لحثهما على «تجنب أى عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفى المنطقة»، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش.
إلى ذلك، أكد السفير السعودى لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمى، أن الأزمة مع إيران «لن يكون لها تأثير» على جهود السلام فى سوريا واليمن. وقال إن الرياض «لن تقاطع» محادثات السلام المقبلة حول سوريا.
ومع ذلك، شكك المعلمى، فى تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، برغبة إيران فى دفع عملية السلام السورية. وقال إن «الإيرانيين وحتى قبل الأزمة، لم يعبروا عن دعم كبير وإيجابى لجهود السلام هذه».

كما أثارت الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وطهران، مخاوف أيضا على جهود السلام فى اليمن. وطلب كى مون أيضا من السعودية «تجديد إلتزامها بوقف اطلاق النار» فى اليمن، بعدما أعلنت الرياض انتهاءه، مطلع الأسبوع الحالى.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، يتوقع أن يزور موفد الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، الرياض، اليوم «الأربعاء» فى محاولة لوقف المواجهات.
إلى ذلك، قال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن قطع العلاقات بين السعودية وايران، يخفى وراءه خلافا بين الولايات المتحدة والمملكة، ربما يعرقل مساعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإنهاء الحرب الأهلية السورية. معتبرين أن قرار السلطات السعودية إعدام الشيخ نمر النمر، رغم تحذيرات أمريكية، أبلغ تعبير عن حدود النفوذ الذى يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على المملكة.
وسلم المسئولون الأمريكيون، أن الخلاف الدبلوماسى السعودى الإيرانى يقلص فرص نجاح عملية السلام. وقال مسئول طلب عدم نشر اسمه «ستزيد من صعوبتها بدرجة كبيرة».
فى غضون ذلك، أدان مجلس الأمن الدولى، مساء أمس الأول، الهجوم على المنشآت الدبلوماسية السعدية فى إيران.
وقال المجلس، فى بيان، إنه يدين «بأقصى حزم ممكن الاعتداءات» على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين فى طهران ومشهد «شمال شرق»، مطالبا طهران بـ«حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك