قال الدبلوماسي نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه عمل مع الرئيس محمد حسني مبارك عندما كان نائبًا للرئيس، ثم ترك مكتبه ليلتحق بوزارة الخارجية، ليعاود الاتصال به بعدما تدرج في السلك الدبلوماسي، مؤكدًا أنه لا يخلط بين العمل والعلاقة الشخصية.
وأضاف، في لقاء ببرنامج «مع جيزال»، الذي يعرض عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء اليوم الأحد، أن علاقته بالرئيس الراحل مبارك كانت إنسانية طوال مدة عملهما معًا، لكنها كانت في الأساس مهنية بانقطاع حوالي 20 عامًا منذ انتهى من خدمته العسكرية والتحاقه بالخارجية المصرية، إلى أن التقى به مرة أخرى في بداية التسعينيات، ارتباطًا بمؤتمر مدريد للسلام.
وحول اختيار «مبارك» له سفيرًا لمصر في واشنطن لمعرفته السابقة ونزعته الاستقلالية، أوضح أن أي حاكم يختار سفيرًا لدولته في أخرى مهمة؛ يريد أن يكون له عين هناك تعطي له رؤية خاصة بالساحة على الأرض بعيدًا عن الإعلام والوسائل المرئية، لذا فهو كان يريد رأيًا أمينًا وصريحًا، وبالتالي فإنه عندما يختار أي شخص لمنصب سفير في واشنطن لا بد أن يثق في أنه سيمنحه العرض الكامل بأمانة كاملة، معقبًا: «كان ينتظر ذلك، وهذه كانت طبيعتي».
واعترف أن الراحل كان دائمًا يسمعه ويمنحه الفرصة الكاملة لعرض الآراء، بما فيها ما يتناقض مع ما طرح من جانبه، مضيفًا أن الرئيس مبارك كان يتجاوب مع آرائه أحيانًا، ويرفضها أحيانًا أخرى.
وصدر عن دار الشروق مؤخرا كتاب «في قلب الأحداث» للدبلوماسي المصري البارز نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، من تحرير وترجمة الكاتب الصحفي أشرف البربري مدير تحرير جريدة الشروق.
ويستعرض الكتاب نصف قرن من الأحداث الدولية والإقليمية والوطنية تابعها مؤلفه عن قرب؛ بصفته مواطنًا طموحًا وشاهدًا مباشرًا وممارسًا دبلوماسيًّا ومسئولًا سياسيًّا.