قال الدبلوماسي نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، تعليقًا على وصفه العلاقات المصرية الأمريكية بأنها غير مريحة لكن لا بد منها، إن أمريكا تعتبر نفسها دولة «متميزة مميزة»، بالإضافة إلى أن مصر تعتبر نفسها «أم الدنيا»، لذا فإن التعاون بين دولتين يعتبرا أن لهما دورًا مهمًا ورئيسيًا ضروريًا لمصر عندما تتجه دوليًا، ولأمريكا عندما تتجه شرق أوسطيًا.
وأضاف، في لقاء ببرنامج «مع جيزال»، الذي يعرض عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء اليوم الأحد، أن كلا الجانبين محقان، إذ أن الحالة الأمريكية فريدة لكنها ليست بالضرورة أن تنطبق على الجميع، في حين أن الوضع المصري له وزن تاريخي وثقل سياسي بلا شك، خاصة في الشرق الأوسط.
وأوضح أن التوتر بين الجانبين كان يأتي من أنه لا أحد فيهما يعتبر الآخر تابعًا له، بالإضافة إلى أن الأمريكيين يعتبرون أن المصريين يجب أن يكونوا طوعيين في أيديهم نظرًا للمساعدات التي يقدمونها لهم، بينما يرى المصريين أن أمريكا يجب أن تقف بجانب الحق دائمًا في القضايا السياسية الشرق أوسطية، في حين أن الموقف الأمريكي مرتبط بالمصلحة وليس الحق والباطل.
وعقب: «لا أستطيع تجاهل أمريكا أو تتجاهلني لكن هناك دائما الشد والجذب، والدليل على ذلك أننا كنا نتعارك كثيرا، لكن العلاقات لم تنقطع منذ 67»، مضيفًا أنه عندما التقى بشباب أمريكان سألوا عن المقابل الذي تأخذه أمريكا من مصر لتمنحها هذه المساعدات المالية دون السؤال عما فعلته مصر من قبل، أو وزنها في المنطقة.
وأكد الدبلوماسي نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن السياسة الخارجية الأمريكية مثلها تمامًا كالسياسة الاقتصادية الأمريكية: «مكسب وخسارة».
وصدر عن دار الشروق مؤخرا كتاب «في قلب الأحداث» للدبلوماسي المصري البارز نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، من تحرير وترجمة الكاتب الصحفي أشرف البربري مدير تحرير جريدة الشروق.
ويستعرض الكتاب نصف قرن من الأحداث الدولية والإقليمية والوطنية تابعها مؤلفه عن قرب؛ بصفته مواطنًا طموحًا وشاهدًا مباشرًا وممارسًا دبلوماسيًّا ومسئولًا سياسيًّا.
لشراء نسخة من الكتاب عبر موقع «مكتبات الشروق» - اضغط هنا