-احمد هكيل: نتبنى منهج تطوير شامل للمساهمة فى حل مشكلة التعليم.. والتنمية المجتمعية لن تتم بدون استثمار
أعلنت شركة القلعة أسماء الدفعة الثانية من الحاصلين على برنامج المنح الدراسية «مستقبلى» للمعلمين، وهى منح تدريبية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للمعلمين بمرحلة التعليم الابتدائى فى المدارس الحكومية بالمناطق المحيطة بمشروع الشركة، وهى مسطرد والخصوص وشبرا الخيمة والمطرية من أجل تحسين قدراتهم التعليمية وتطوير مهاراتهم الإبداعية، حيث بلغ إجمالى عدد المستفيدين حتى الآن 60 معلما.
وتقدم شركة القلعة المنح للمعلمين من خلال الشركة المصرية للتكرير التابعة لها فى مجال الطاقة حيث تمنح 30 معلما بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائى فرصة المشاركة ببرنامج «التعليم المبكر» (CELE)، التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقال الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة: إن الشركة تتبنى منهج تطوير شامل من أجل المساهمة فى حل مشكلة التعليم فى مصر، ويشمل ذلك تقديم المنح الدراسية لطلبة الجامعات والخريجين وتدريب المعلمين والطلبة من خلال مؤسسة القلعة للمنح الدراسية (QHSF)، بالإضافة إلى تجديد المدارس الحكومية وتحديث بنيتها الأساسية، فضلا عن إطلاق دورات التدريب الفنى والمهنى من جانب مختلف الشركات التابعة مثل الشركة المصرية للتكرير.
وأضاف هيكل، أننا نتطلع إلى مساهمة تلك المبادرات الشاملة فى تطوير المنظومة التعليمية وبالتالى سد الفجوة بين المهارات المتاحة والمطلوبة باعتبارها أحد أكبر المشكلات التى تقف عقبة أمام تحقيق التقدم والتنمية المنشودة فى مصر.
وبحسب هيكل، فإنه يأمل فى زيادة المجهودات المقدمة من الشركة المصرية للتكرير «لدينا فخر فى المصرية للتكرير بما قامت به ولما لعبته، خلال العشرة أعوام الماضية ..التأثير الكمى لهذه المبادرات سيأتى بنتيجة كبيرة فى صورة أشخاص خارجة من هذه المنطقة تساهم بشكل كبير فى المجتمع»، وفقا لهيكل، مضيفا «أتخيل أن هذه المحاور الرئيسية التى سنعمل عليها خلال العام الحالى، سنقدم نحو 30 منحة للطلاب و30 منحة أخرى للمعلمين المختارين من قبل وزارة التربية والتعليم، كما أتخيل أن تزيد هذه الأعداد خلال العام القادم».
ووجه هيكل، رسالة إلى المعلمين بضرورة العلم أن عمليات التنمية المجتميعة لن تتم بدون استثمار «لن يتم تنمية فى منطقة مسطرد دون استثمار، عليكم تشجيع الاستثمار الخاص والعام، علينا أن ندرك أن الاستثمار السبب الرئيسى فى التنمية المجتمعية».
وأضاف أن مناخ الاستثمار مر بصعوبات شديدة خلال السنوات الثلاث من 2011 وحتى 2013، «بالورقة والقلم كان من المفروض أن المشروع لن يتم، ولكن خلال الفترة الماضية، الدولة بجميع أجهزتها، والسيد رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء ووزير البترول، ساندوا المشروع حتى ينجح.. يكفى أنه بعد إنفاق نحو 2 مليار دولار، هناك أحد المحافظين طلب نقل المشروع من موقعه من مسطرد وذلك لأنه قد تم إنشاء 12 وحدة سكنية، ولولا تدخل السيد الرئيس لتوقف المشروع».
ومن جهته أكد محمد سعد، العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير، بأنه يتم اختيار المشاركين بالبرنامج بناء على سابقة أعمالهم فى مجال خدمة المجتمع وقدرتهم على مشاركة ونقل المعارف والخبرات للآخرين، مشيرا إلى أن الشركة قد بدأت فى تحقيق نتائج ملموسة من هذا البرنامج، حيث يقوم المستفيدون من برنامج المنح الدراسية «مستقبلى» للمعلمين بتدريب المعلمين فى المدارس الأخرى المحيطة بمشروع الشركة بعد إتمام المنح بنجاح والحصول على درجاتهم العلمية.
جدير بالذكر أن «مستقبلى» هى إحدى مبادرات التنمية المجتمعية المستدامة التى تتبناها الشركة المصرية للتكرير، حيث قامت الشركة بالتعاون مع أبناء المجتمع المحلى بتقييم المهارات المتاحة ورصد اهتمامات واحتياجات المجتمع، وهو ما أثمر عن إنشاء مراكز للتنمية المجتمعية عام 2008.
وتحرص الشركة المصرية للتكرير على المشاركة بالعديد من المبادرات والبرامج التى تركز على تطوير المنظومة التعليمية من جميع الجوانب، مثل تجديد المدارس وتنمية قدرات المعلمين ودعم الطلاب والسيدات وشباب رواد الأعمال، وقامت الشركة حتى الآن بتجديد 3 مدارس مع إجراء أعمال الصيانة الجزئية فى 37 مدرسة أخرى، وتطوير اثنين من مراكز التدريب المحلية، مما أثمر عن إفادة 36 ألف طالب. وقامت الشركة أيضا بتوفير جميع المستلزمات المدرسية والحقائب والزى المدرسى لـ 3204 طلاب.
كما قامت الشركة المصرية للتكرير بإطلاق اثنين من البرامج لدعم وتمكين المرأة والشباب بمنطقة مسطرد، وهما برنامج «تمكين» الذى يهدف إلى تقديم جميع أشكال الدعم، سواء الدعم المادى أو العينى للسيدات، وبرنامج «مشروعى» الذى يقوم بدعم وتمكين الشباب من خلال مساندة المشروعات الصغيرة القائمة والجديدة التى قاموا بتطويرها.
وبحسب هانى إسماعيل، مدير قسم التنمية المجتمعية بالشركة المصرية للتكرير، فإن الشركة قامت بعمل دراسات لبحث احتياجات المنطقة المجاورة للشركة، حيث أثبتت الدراسات احتياج أهالى المنطقة لفرص تحسين الأوضاع الاقتصادية وتحسين الفرض التعليمية، ودعم تكافل لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف إسماعيل، أن الشركة قد ساهمت فى تطوير نحو ٤٠ مدرسة، وتقديم ٣٢٠٤ مساعدات عينية للطلاب غير القادرين، و٦٤٧ مدرسا قد تم تدريبهم لتقديم خدمة تعليمية أفضل.
وبحسب إسماعيل، فإنه فى إطار المسئولية المجتمعية قامت الشركة بتصميم برنامج مستقبلى للمنح الدراسية.
وبحسب مصطفي الرملى، فإن الشركة تخصص ما يتراوح ما بين ٢ إلى ٣ ملايين دولار سنويا لخدمة المجتمع المحلى.