أعلن محاميا زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور، عبد الله أوجلان، في اسطنبول اليوم الاثنين أنهما زارا موكلهما في سجنه لأول مرة منذ 2011.
وأوضح المحاميان أن الزيارة تمت يوم الثاني من مايو الجاري في سجن أوجلان الواقع في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، في أول زيارة لأوجلان منذ يوليو 2011.
وتابع المحاميان إن أربعة محامين كانوا قدموا طلبا لزيارة أوجلان، وتم السماح لاثنين فقط بالزيارة.
وفي بيان قرأه محاموه، دعا أوجلان إلى "مصالحة اجتماعية عميقة" في تركيا وإلى حل المشكلات من خلال الابتعاد عن "أي استقطاب" ، واللجوء بدلاً من ذلك إلى "التفاوض الديمقراطي".
كان قد حُكم على أوجلان بالإعدام في عام 1999 بعد أن احتجزته القوات التركية في كينيا وأعادته إلى تركيا لمحاكمته. وتم تخفيف العقوبة إلى السجن مدى الحياة.
ويقبع أوجلان في الحبس الانفرادي داخل السجن منذ 1999، وكان شقيقه قد زاره في يناير الماضي، وذلك لأول مرة بعد عزلة استمرت أكثر من عامين.
وتابع المحاميان انهما تمكنا من مقابلته آخر مرة في 27 يوليو 2011 ، مشيرين إلى أن هذا الاجتماع الأخير عقد بعد تقديم 810 طلب.
ويواصل أعضاء وانصار حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد داخل السجون إضرابهم عن الطعام منذ عدة أشهر للمطالبة بأن يتمكن أوجلان من لقاء زواره بانتظام ورفع شروط الحبس الانفرادي عنه.
وذكر الحزب أن عددهم يقدر بنحو 3 آلاف شخص .
وفي مارس 2015 ، قال أوجلان في رسالة بمناسبة عيد "النوروز"، العام الكردي الجديد ، إن "اليوم هو يوم إنهاء هذا التاريخ الوحشي والكارثي وتحويله إلى تاريخ للأخوة والديمقراطية".
وقد أعلنت تركيا في ذلك الصيف انتهاء عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني،الذي يشن تمردًا منذ عشرات السنين داخل تركيا ، ما أدى إلى تصاعد الصراع.
وفي البيان الذي تلاه محاماه، دعا أوجلان قوات سورية الديمقراطية (قسد) إلى حل المشكلات في سوريا "عن طريق تجنب ثقافة الصراع" ، مضيفًا أنه يجب مراعاة حساسيات تركيا.
يذكر أن ليلى جوفن، عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، دخلت في إضراب عن الطعام منذ الثامن من نوفمبر احتجاجا على ظروف سجن أوجلان.