قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن وحدة التحول الأخضر التي افتتحت للمرة الأولى في الجامعة المصرية، تساهم في تحقيق التنمية دون تلويث البيئة مع المحافظة على الموارد.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «التاسعة» الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني على القناة الأولى، مساء السبت، أن جامعة عين شمس نفذت نموذجًا لكيفية التعامل مع قطاعات الزراعة والطاقة والمخلفات، موضحة أنه في القطاع الزراعي تم الاعتماد على منتجات تستخدم في البيت المصري مثل الفلفل والباذنجان، وتمت زراعتها باستخدام المياه المُعالّجة.
وتابعت: «هذه التجربة لطيفة جدًا، وسعرها مناسب، ويمكن تنفيذها فوق الأسطح.. إذا نفذت على سطح منزل مكون من ثلاثة أو أربعة طوابق وكل طابق به شقتان ستكون التكلفة تقريبًا ستة آلاف جنيه، وبالتالي الاستفادة بعملية زراعة الأسطح ومما يتم إنتاجه».
وفي قطاع المخلفات، أوضحت الوزيرة أن الطلبة يعملون على فصل المخلفات فور إلقائها في صناديق القمامة، فتؤخذ الزجاجات البلاستيكية وتجرى لها عملية استخدام، وكذا الورق يعاد استخدامه من جديد بعد استخراج «العجينة» منه.
وأشارت «ياسمين» إلى أن فكرة الطاقة الشمسية التي عمل عليها الطلاب يمكن أن تساهم في إنارة بعض المباني في الجامعة.
وأفادت الوزيرة بأن وحدة التحول الأخضر لها مفهومان، الأول تطبيقي وهو ما نفذه الطلاب بالفعل، والثاني هو كيفية إدراج مفهوم التحول الأخضر كجزء من المناهج التعليمية ويكون متقاطعًا مع باقي القطاعات.
وشددت على أن مفهوم البيئة هي من اختصاص جهة واحدة أمر غير صحيح، وذلك بفعل التغيرات العالمية التي طرأت في السنوات العشر الأخيرة وجعلت ملف البيئة هو مسؤولية كل قطاع من قطاعات الدولة.
وكانت الوزيرة قد شاركت يوم السبت، في افتتاح أول وحدة للتحول الأخضر بالجامعات المصرية بكليات الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، كما تقوم بافتتاح مشروع جفور لإعادة تدوير المخلفات بالجامعة، وذلك في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمى لعام 2021.
ويتسم هذا المشروع بالتكامل، ويستهدف الحفاظ على البيئة من خلال التعليم والتطبيق، ضمن سعي وزارة البيئة لدعم دمج الشباب في العمل البيئي والشراكة مع القطاع التعليمي في مصر للخروج بنماذج بيئية رائدة.