بالملاعق والمناشير.. أشهر قصص الهروب من السجون الإسرائيلية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالملاعق والمناشير.. أشهر قصص الهروب من السجون الإسرائيلية

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الإثنين 6 سبتمبر 2021 - 3:11 م | آخر تحديث: الإثنين 6 سبتمبر 2021 - 3:11 م

أطلقت إسرائيل، اليوم، حملة تمشيط واسعة؛ بحثا عن 6 معتقلين فلسطينيين فروا -في ساعة مبكرة- عبر نفق من سجن جلبوع شديد الحراسة شمال إسرائيل.

ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الشرطة تحقق في إمكانية أن يكون الفارون قد تمكنوا من الهرب إلى جنين أو الأردن، وأن الفارين الستة كانوا يتشاركون نفس الزنزانة، وأنهم حفروا منها نفقا على مدار شهر، باستخدام ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق.

وفي التاريخ الفلسطيني قصص عديدة للفارين من السجون الإسرائيلية، نتذكر في ضوء ذلك بعض منها:

• مهندس الهروب

في عام 1964، تمكن بطل الملاكمة الأسير حمزة يونس، من بلدة عارة في الداخل الفلسطيني المحتل، مع مكرم يونس وحافظ مصالحة، من الهرب من سجن عسقلان إلى غزة، بعد اشتباك بالأيدي مع حراس السجن، ونجح يونس -الذي اعتقل لاحقا- في الهروب مرتين من سجون الاحتلال، حيث وصف بـ"مهندس الهروب".

يروي يونس في كتابه "الهروب من سجن الرملة"، في بداية عام 1964: "وقعت مناوشات عنيفة بين الملاكم حمزة يونس وابن عمه مكرم يونس، وبين صهاينة في إحدى محطات الوقود الصهيونية في الأراضي المحتلة عام 1948، اتّهمه أحد الموظفين حينها أنه تهرّب من دفع الفاتورة وقام بإهانته، ومن ثمّ تجمّع عدد من الصهاينة حول حمزة وصديقه، وبدأوا في الصراخ عليهم والإشارة إلى أنهم (عرب)، ومن ثمّ الاعتداء عليهم".

واعتُقل حمزة ومكرم في الأول من أبريل عام 1964 بعد عودتهما من غزة، وزُجّ بهما في سجن عسقلان، ووُجّهتْ لهما تهم مغادرة البلاد والعودة إليها دون تصريح، والاتّصال مع العدوّ، وتزويد العدوّ بمعلومات تضرُّ بأمن الدولة، وخيانة الدولة، وإخفاء معلومات عن رجال الأمن، والإصرار على الاتصال بالعدوّ.

• عملية الهروب الكبير

في 7 مايو عام 1987، وخلال شهر رمضان، نجح 6 أسرى ينتمون لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، في الهروب من سجن السرايا "سجن غزة المركزي"، وسط غزة بعد قص قضبان غرفة 7 في قسم (ب) الواقع في الطابق الثاني من السجن والهروب من قبضة الاحتلال.

واستغرقت عملية قص القضبان 7 أيام متواصلة دون أن يلاحظ أو يشعر أحد بما يفعلون، حيث بدأوا النشر من الجهة الخلفية للقضبان الحديدية خلال صلاة التراويح وأثناء آذان الفجر أحيانا.

وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة 17 مايو، وبعد الانتهاء من النشر وكسر القيود، بدأ الشيخ مصباح الصوري، وتبعه محمد الجمل، سامي الشيخ خليل، صالح أبو شباب، عماد الصفطاوي، وخالد صالح، بالخروج من النافذة الصغيرة، بحسب الموقع الرسمي لحركة سرايا القدس الفلسطينية.

ونزلوا إلى سقف تحت الغرفة بمسافة 3 أمتار ومن ثم إلى معرش حديدي ثم الهبوط على الأرض على ماسورة من الحديد وتجولوا في السجن وفتشوا بعض السيارات التي كانت تقف بجانبهم بحثا عن سلاح، وخشية من اكتشاف أمرهم سارعوا بتسلق شجرة كبيرة وعالية كانت تقع بجانب أسوار السجن الشاهقة ومنها قفزوا إلى خارج السجن باتجاه شارع الثلاثيني بغزة.

• مناشير لقص الحديد

بعد مرور أشهرٍ قليلة على عملية "الهروب الكبير"، كانت خيوط عملية هروبٍ جديدة تُنسج رويداً في سجن نفحة الصحراوي، على يد خليل مسعود الراعي، الذي اعتقل في 4 مارس 1974، بعد قتل قائد شرطة مدينة غزّة الإسرائيلي وإصابة مرافقه في كمين نفذه برفقة عدد من الفدائيين، ليُحكَم عليهم في ذلك الوقت بالسّجن مدى الحياة، وفق موقع باب الواد وهو امتداد لمشروع دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية.

في إطار تجهيزات العملية، حصل الأسرى من ذويهم عبر ثقوب شباك الزيارة على مناشير لقص الحديد، وصعنوا مطرقةً من الخشب مكونة من عصي المكانس المتوفرة في الغرف، قاموا تثبيتها بحبلٍ مخفيٍّ يُمسِكُ به أحد الأسرى الموجودين في الغرفة، فما إن يدخل السّجان الغرفةَ، حتى يُفلِتَ الأسيرُ الحبلَ، فتسقط المطرقةُ المعلّقةُ خلف باب الحمام، مُوِهمَةً بوجود أسيرٍ في داخله.

وفي إطار التجهيزات كذلك، جهز الأسرى لأنفسهم ملابسَ مدنيّةً شبيهةً بملابس العمال الذين يتواجدون في محيط السجن، لارتدائها والتخفي بها خلال هروبهم وبعد أن خلتْ ساحةُ البناءِ من العمال والكلاب والحراس، تسلل الثلاثة اختبأوا في ساحة البناء الممتلئة بالمعدات وأكوام الرمل ومواد البناء والأسمنت، حتى حلول المساء، في صباح اليوم التّالي، جلس الراعي ورفيقاه بملابسهم المدنيّة على قارعة الطريق الرئيسي، وأوقفوا حافلةَ ركاب كانت تقل عددا من الطلاب العرب، لكن اكتشف أمرهم في حافلة متوجهة إلى بئر سبع استعدادا للهروب إلى مصر، وتم اعتقالهم مرة أخرى ونقل كل واحد منهم في سجن مختلف.

• هروب عبر ملاعق الطعام

اعتُقل الأسير أمجد الديك في بداية عشريناته عام 2001، وخلال توقيفه الذي استمر نحو عامين، التقى في سجن عوفر بـ"رياض خليفة" قائد سرايا القدس في رام الله، والاثنان من قرية كفر نعمة في الضفة الغربية.

خلال الفترة التي قضاها الديك مع خليفة في السجن، قررا مع الأسير خالد شنايطه الهروب من السجن، وبالفعل استطاع الثلاثة على مدار أيام من حفر نفق يمتد من الغرفة التي كانوا فيها وحتى خارج السجن، وتمت عملية الحفر رغم ظروف المراقبة اليومية ووجود أسرى أخرين في القسم، حيث نجح الأسرى الثلاثة على مدار 17 يوماً باستخدام الملاعق وأيديهم من حفر نفق طوله حوالي 15 مترا.

قرر الديك ورفيقاه الهرب ليلة 22 مايو في عام 2003، واكتشف السجانون فرارهم وقت العدّ الصباحي وبعد 5 ساعات من اختفائهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك