سوزان نجم الدين لـ«الشروق»: مشهد اغتصاب «روز» من الإرهابيين كان قاسيًا.. والفيلم أصابنى بالاكتئاب - بوابة الشروق
الإثنين 9 يونيو 2025 3:50 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سوزان نجم الدين لـ«الشروق»: مشهد اغتصاب «روز» من الإرهابيين كان قاسيًا.. والفيلم أصابنى بالاكتئاب

إيناس عبدالله:
نشر في: السبت 6 أكتوبر 2018 - 11:14 م | آخر تحديث: السبت 6 أكتوبر 2018 - 11:14 م

عدم خبرة الكومبارس فى الضرب تركت آثارًا فى جسدى.. ولم أكن أستطيع النوم من شدة الألم
أعترف بأن الفيلم طويل جدًا ويحتاج لحذف نصف ساعة ليستمتع به المشاهد
تنظيم مهرجان الإسكندرية ليس جيدًا.. وعرفت موعد ندوة الفنان دريد لحام بالمصادفة
«روز» ناشطة سياسية سورية تحارب داعش والفكر المتطرف، تجسدها الفنانة السورية سوزان نجم الدين فى فيلم يحمل نفس اسم الشخصية، وتشارك به فى مسابقة «نور الشريف للفيلم العربى» ضمن فاعليات الدورة الـ 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط.
تتعرض «روز» للاختطاف من قبل الجماعات الإرهابية وتجد نفسها فى معتقل السبايا، لتعيش تجربة قاسية ودامية خلال 140 دقيقة هى مدة الفيلم، بداية من خطف النساء والمتاجرة بهن واغتصابهن بشكل وحشى، وحتى قتلهن بلا رحمة.
تقول بطلة الفيلم، سوزان نجم الدين، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن هذا الفيلم هو من أصعب الأعمال التى شاركت فيها على الإطلاق، فخلال أيام تصويره التى تعدت الـ150 يوما، أصيبت بحالة اكتئاب وحزن لم تستطع الخروج منه حتى الآن، وذلك لأنها كانت تصور فى الأماكن الحقيقية التى حدثت بها قصة الفيلم.
وتابعت نجم الدين، أن القصة على الرغم من أنها مستوحاة من الخيال،فإن لها أساسا فى الواقع، فالجماعات الإرهابية بالفعل كانت تخطف النساء وتتاجر فيهن، وكانت تقتل الطفولة داخل الأطفال وتجعلهم يشاهدون تنفيذ الأحكام فيمن لا يطيعهم سواء بالقتل رميا بالرصاص أو بقطع الرقاب، ولذلك أسرة الفيلم ذهبت إلى كل الأماكن التى شهدت الأحداث المأساوية، كما حرص المخرج على تنفيذ تفجير حقيقى بأحد شوارع دمشق، وعلى الرغم من الانتقادات التى تعرض لها الفيلم بسبب هذا الأمر، إلا أنه كان لابد منه حتى يرى العالم كله حجم المأساة التى يعيشها الشعب السورى.
وبسؤالها عن مشهد الاغتصاب هل تم تصويره مرة واحدة فقالت، إنها كانت تتمنى ذلك، لأنه كان من أصعب المشاهد التى قامت بتصويرها بالفيلم، ولكن نظرا لأن التصوير كان بكاميرا واحدة فكان لابد أن يعاد تصوير كل اللقطات والمحافظة على الراكورات الخاصة بها، وهذا ما جعل هذا المشهد قاسيا جدا عليها، فالمشهد به عنف شديد وحس عالى، وخال من أى تمثيل.
وعن الضرب الذى تعرضت له طوال الفيلم، وإلى أى مدى كان حقيقيا، قالت «نجم الدين»، إن هذا السؤال جاء على الجرح تماما، مؤكدة أنها طوال حياتها لم تتعرض لهذا الضرب المبرح الذى حدث أثناء تصوير «روز»، على الرغم من ان المخرج اخذ كل الاحتياطات ووضع اسفنجا وأشياء أخرى للحماية، لكن هذه الحيل لم تنفع مع الكومبارس، فهم غير محترفين، وليست لديهم الخبرة الكافية، وكانوا يضربون بشكل عنيف للغاية وفى أى مكان بالجسم.
وتابعت: «على مدى أشهر التصوير، تم ضربى بشكل قاس وأصبت بجرح فى شفتى وعينى، ويدى وساقى، ولم اكن أستطيع النوم من شدة الألم، وعلى الرغم من ذلك فإن التصوير لم يتوقف وجهة الانتاج واصلت العمل، حتى لا يشفى جزء من جسمى ويحدث راكورا بالعمل، وهكذا اكتسى جسمى بالالوان المختلفة وفى اماكن مختلفة بسبب الضرب المبرح طوال الفيلم».
وعن طول مدة الفيلم قالت «نجم الدين»، إنها شاهدت الفيلم لأول مرة فى مهرجان الإسكندرية، وتتفق تماما مع الأراء التى ترى الفيلم طويلا وبحاجة إلى أن تحذف منه نحو نصف ساعة، متمنية أن تستجيب جهة الانتاج لذلك، لأن العمل رائع ومؤلم ولا تريد أن ينفصل المشاهد عن الأحداث بسبب طول وقته.
سألتها متى نشاهد فيلما سوريا خاليا من الدم والحرب والدماء فقالت: «هذا سيحدث عندما تنتهى الحرب فى سوريا. أنا شخصيا أتمنى أن يأتى اليوم الذى نعود فيه لتقديم أفلام اجتماعية ورومانسية وكوميدية بعيدا عن القتل والدمار والانفجارات، لكن هذا صعب فى الوقت الحالى، فنحن فى زمن حرب، ودورنا كفنانين ودور السينما السورية الآن ان توصل للعالم كله حقيقة ما يحدث على ارض الواقع، لأننا مرآة لمجتمعنا، وما ننقله على الشاشة هو أقل بكثير مما يحدث فى الواقع».
وعن سبب عدم حضور الوفد السورى عرض الفيلم، قالت سوزان نجم الدين: «للأسف تنظيم المهرجان ليس جيدا، فأنا شخصيا عرفت موعد ندوة الفنان الكبير دريد لحام بالمصادفة، واعتقد أن الوفد السورى أيضا لا يعرف موعد عرض فيلمى، خاصة أنه كان فى أول أيام المهرجان، فالكل مجهد من السفر، ونتلمس الطريق لنعرف موعد عرض افلامنا، وكان لابد مراعاة هذا لأن ما حدث هو ظلم بين تعرضت له أفلام اليوم الأول بالمهرجان، فعلى الرغم من اننى دعوتهم بالفعل للحضور فيلمى، فإننى اتصور انهم لم يسمعونى فى ظل عدم التركيز، فالكل لا يزال يتخبط فى اليوم الأول، وهناك سبب آخر وهو ان السوريين ليسوا بعيدين عما يحدث فى سوريا فهذا الهم يشاهدونه يوميا وربما لا يريدون مشاهدته مرة اخرى على الشاشة».
يذكر أن فيلم «روز» بطولة سوزان نجم الدين وباسم ياخور ومنى واصف والمنتصر نجم الدين واخراج رشا شربتجى، وعرض بالمهرجان فى أول عرض عالمى له، وأحدث حالة من الجدل الشديد بين الجمهور، خاصة أنه كشف عن القناع الآخر الذى يضعه بعض السوريين وهم يظهرون فى المجتمع السورى على أنهم حماة سلام، وداعون للخير، ويحظون بالاحترام والتقدير، لكنهم فى الحقيقة يغسلون الاموال ويتاجرون مع الجماعات الارهابية وييسرون لهم عمليات الخطف والاغتيال، وان ولاءهم الحقيقى ليس لسوريا ولكن للمال فقط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك