كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية تعذيب رجل لزوجته حتى الموت في منطقة المقطم، أن الرجل شك في سلوك زوجته وكان دائم الشجار معها حتى تعدى عليها بالضرب لعدة أيام متواصلة.
وقال الشاهد الثاني في هذه القضية أمام النيابة، إنه جار ملاصق لمحل سكن المتهم والمجني عليها منذ عدة سنوات، وإن هناك خلافات دائمة بين المتهم وزوجته، واعتاد سماع أصوات صياح وشجار بينهما.
وتابع الشاهد أنه بتاريخ سابق على الواقعة حضرت المجني عليها إلى شقته هربًا من زوجها، وأخبرته بما فعله بها من تعدٍ بالضرب، فحاول هو وذووهما الإصلاح بينهما وإنهاء الخلاف.
وأضاف أنه في يوم الواقعة تناهى إلى سمعه ما اعتاد عليه من صراخ، زادت حدته حتى وقت متأخر من الليل، ثم علم صباح اليوم التالي بوفاة المجني عليها نتيجة التعدي بالضرب وتعذيب المتهم لها.
فيما قال الشاهد الأول، صديق المتهم والمقيم بذات الحي في منطقة المقطم، في تحقيقات النيابة العامة، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من المتهم يُطالبه فيه بالاتصال بالإسعاف لنجدة زوجته المجني عليها.
وتابع الشاهد الأول، أنه حضر إلى محل الواقعة رفقة المسعفين، وعند دخوله إلى شقة المتهم أبصر المجني عليها مستلقية على ظهرها دون حراك وبها إصابات بالوجه وتسيل منها الدماء، وبالكشف الظاهري قرر المسعفون وفاتها، وباستبيان الأمر من المتهم، قرر بهدوء تام تعديه عليها بالضرب وقتلها.
- تعاطي مخدرات وإجبار على الاعتراف
وجاء في تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل زوجته، بعدما سيطر عليه الشك في سلوكها، وراح يفتش عن أي دليل يؤكد ظنونه، رغم عدم وجود برهان قاطع واستمر في تعذيبها والتنكيل بها لفترة قبل الواقعة.
وتابعت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم في يوم الجريمة، قرر تنفيذ مخططه للتخلص منها، وتعاطى مخدر الحشيش ليذهب ما تبقى لديه من رحمة، ثم جرد المجني عليها من ملابسها، وانهال عليها ضربًا باستخدام عصا خشبية وسلك كهربائي لعدة ساعات، في محاولة فاشلة لانتزاع اعتراف منها بعلاقة مزعومة بأحد الأشخاص، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
- محاكمة أمام الجنايات
ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، وتعاطي المواد المخدرة، وإحراز أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون وجود مسوغ قانوني، وأحالته لمحكمة جنايات القاهرة التي نظرت أولى جلسات محاكمته اليوم الاثنين.