واصلت وزارة الأوقاف، تقديم فعاليات اليوم الثاني لدورة المكونات العلمية والتثقيفية "الشرعي واللغوي" للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة المشتركة للأئمة والواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وقال عماد عبدالمقصود، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، إن يكون الإمام والواعظة يجب أن يكون لديه الدراية الكافية بعلم النفس من خلال الدراسة والاطلاع على هذا العلم والتعرف إلى مدى تأثيره المباشر على المخاطبين، فدراسة السلوك الإنساني تمكن الداعية من التواصل الفعال، مشيرًا إلى أن العلاقة وثيقة بين علم النفس والدعوة.
وأضاف أن السلوك الإنساني هو الموضوع الرئيسي لعلم النفس، وينبغي على الداعية تهيئة الجو المناسب للشخص المقصود بسماع الموعظة، مؤكدًا أنه لم تكن من عادة النبي (صلى الله عليه وسلم) الدخول في الموعظة مباشرة، بل كان يمهد لها بغيرها، وأحياناً يبدأ بالسؤال عن معلومة ما، منوعًا في أساليبه، من تهيئة المستمع وإثارة شغفه وذهنه وتشويقه كقوله (صلى الله عليه وسلم): "ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة"، وغيرها من الأساليب التي ساق لها نماذج كثيرة خلال محاضرته.