أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات الجارية فى مدينة شرم الشيخ مدينة السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعمل على التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من هذا الاتفاق من خلال العمل على إطلاق سراح الرهائن وعدد من الاسرى الفلسطينيين واعادة انتشار القوات الاسرائيلية لتهيئة المناخ على الأرض لاتمام خطوة اطلاق سراح الرهائن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزيرة الخارجية السلوفينية، تانيا فايون عقب مباحثاتهما بالقاهرة.
ورحب عبدالعاطي في مستهل اللقاء بنظيرته السلوفينية خلال زيارتهما الحالية إلي القاهرة، موضحا أن الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على توطيد العلاقات بين مصر وسلوفينيا على مدار السنوات الماضية.
وأشاد وزير الخارجية بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر وسلوفينيا، موضحا أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين البلدين وتوسيع الشراكة التنرية لتضاهي الزخم على مدى السنوات الماضية لمسار طويل من التنسيق البناء والتي توطدت على مدى السنوات الماضية.
وتناولت مع الوزيرة مستجدات وضع الاستثمار بين البلدين والفرص الاستثمارية الهامة منها البنية التحتية ومشروعات النقل ومشروعات الطاقة النظيفة.
وأضاف أن مصر تعتز بكونها من أهم الدول التى لديها استثمارات فى سلوفينيا من خلال إحدى الشركات، لافتا إلى أنه أكد خلال المباحثات على عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة برئاسة وزيرى الخارجية قبل نهاية العام بالقاهرة.
وأكد وزير الخارجية أن المباحثات تناولت كذلك فرص تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي مع المؤسسات السلوفينية مثل الجامعة الاورومتوسطية وبما يشمل تبادل الخبرات التعليمية والبحثية، وأهمية ربط جهود مصر وسلوفينيا داخل الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط وغيرها من المنصات الدولية فى مجالات الأمن والتنمية المستدامة وادارة المياه والهجرة.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أنه تم أيضا مناقشة تكثيف التشاور السياسي بين البلدين فى ضوء عضوية سلوفينيا غير الدائمة فى مجلس الأمن.
وأشار إلى أن المباحثات تركزت كذلك على الجهود المصرية المبذولة منذ بداية الأزمة لوقف إطلاق النار فى غزة، وأكد ترحيب مصر بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة لاسيما التزامه الكامل بإنهاء الحرب والرفض الكامل للضم للضفة الغربية والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين.
وأعرب فى هذا الصدد عن التطلع إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن تضطلع به سلوفينيا ثنائيا وفى إطار الاتحاد الأوروبي فى البناء على المقترح الأمريكي لتاسيس مرحلة جديدة تضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، مبرزاً المفاوضات الجارية فى مدينة شرم الشيخ مدينة السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من هذا الاتفاق من خلال العمل على إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية لتهيئة المناخ على الأرض لإتمام خطوة إطلاق سراح الرهائن.
وتابع :"كما يجرى الحديث عن النفاذ الكامل للمساعدات الانسانية لداخل القطاع ضماناً لعدم تهجير الفلسطينيين، وأن يتم ذلك عبر القنوات الأمميّة وأيضا إنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف وتضمن الانسحاب الكامل الإسرائيلي من قطاع غز، وتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين وتمكين السلطة الفلسطينية وضمان الوحدة الكاملة لقطاع غزة والضفة الغربية فى اطار دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وفقاً للقانون الدولى.
وأكد وزير الخارجية أننا نأمل فى أن تسفر جولة المفاوضات إلى تحقيق تقدم كبير فى هذا الإطار وإنهاء هذه الحرب الغاشمة ووقف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف المجاعة.
وقال إنه جرى خلال المباحثات مناقشة الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر التعافى المبكر وإعادة إعمار غزة.
وشدد على حرص مصر البالغ على التنسيق مع سلوفينيا بشكل مستمر لما لها من دور ريادي فى القضية الفلسطينية، معربا عن التطلع أن تكون القمة المصرية الأوروبية المقررة ببروكسل خلال هذا العام محطة مهمة لمزيد من ترقية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأضاف انه ناقش مع نظيرته السلوفينية الوضع فى السودان وليبيا وسوريا ولبنان واليمن، بالاضافة الى قضية الأمن المائي.
من جانبها، وجهت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون شكرها لدعوة الوزير لزيارة القاهرة موضحة أن مصر سلوفينيا دولتين صديقين.
وأضافت :"بالتالي قبلت هذه الدعوة لعقد اجتماع لجنة التعاون بين البلدين وهذا سيعزز التعاون الاقتصادي والسياسي والتجاري بين البلدين".
وتابعت:" ناقشنا الوضع الصعب والحرب في غزة، موضحة أن اليوم قد مر عامين علي هجمات حماس علي الاسرائيليين ولكن بعد عامين، اليوم غزة مدمرة بالكامل".
وأشارت إلى أن هناك عدة محاولات دولية لوقف الحرب منها مقترح ترامب وأيضا المحاولات الدولية لنفاذ المساعدات الانسانية واطلاق سراح المدنيين".
واضافت:" لقد عدنا الأسبوع الماضي من نيويورك، وكانت هناك عدة اعترافات بالدولة الفلسطينية بكامل السيادة، موضحة أن سلوفينيا احدي الدول التي اتخذت هذه الخطوة الشجاعة.
وتابعت: "نحن ضد أي ضم للضفة الغربية أو أي عملية تهديد غير شرعية للشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أن سلوفينيا تحاول بشكل صادق إلى توفير حلول سياسية وتعاون ولكن ما نراه اليوم يجري الحديث عن انتهاكات للقانون الدولي، موضحة أن هذه ليست فقط مسئولية قانونية إنما انتهاكات للقانون الدولي والإنساني وسلوفينينا دولة تحترم القانون الدولي.