صدر حكم بالحبس 47 شهرا بحق الرئيس السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، بول مانافورت، لإدانته بجرائم مالية، حسبما أفادت خدمة بلومبرج الإخبارية مساء الخميس.
وتحدث مانافورت (69 عاما) أمام المحكمة قبل النطق بالحكم. وقال للقاضي إنه كان لديه الكثير من الوقت للتفكير بينما كان وراء القضبان في الحبس الانفرادي، وطلب التعاطف معه.
وقال مانافورت للقاضي تي. إس إيليس: "كان العامان الماضيان أصعب السنوات بالنسبة لعائلتي ولي".
وأضاف: "إن القول بأنني أشعر بالإهانة والخجل أقل بكثير (من الواقع)".
وكان الادعاء قد طالب بتوقيع عقوبة السجن ضد مانافورت لمدة تصل إلى 24 عاما، أي السجن مدى الحياة فعليا.
وذكرت بلومبرج، أن مانافورت قد يواجه 10 أعوام إضافية بالسجن عندما يصدر حكم ضده يوم 13 مارس في واشنطن في اتهامات بالتآمر تتعلق بعمله مع الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه الموالي لروسيا في الفترة من 2005 إلى2014.
وتصرف مانافورت بشكل غير قانوني لصالح يانوكوفيتش، وفقا للإدعاء، وحصل على ملايين الدولارات وقام بتبييضها عبر عدد من الدول ولم يسدد ضرائب عليها.
وكان مانافورت قد تعرض للإدانة في محكمة محلية في شهر أغسطس الماضي مما جعله أول مسئول بحملة ترامب الانتخابية يدان من جانب هيئة للمحلفين وذلك كجزء من تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر.
وكان تي إس إليس قاضي المحكمة الفيدرالية في ولاية فيرجينيا قد أكد قبل النطق بالحكم أن قضية مانافورت لا صلة لها بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016.
وأشار إلى أن رغم وجود توصيات بالحكم في قضية مانافورت بأحكام سجن تتراوح بين 19 و 24 عاما لكن يرى تلك الأحكام تعتبر "مبالغا فيها".
وروعي في الحكم أن مانافورت قضى بالفعل 9 أشهر في الحبس، كما تعرض لغرامة بلغت 50 ألف دولار بعد اتهامه بإخفاء حصوله على أموال نظير مهام سياسية خارج الولايات المتحدة والاحتيال بغرض الحصول على قروض مصرفية بملايين الدولارات.
ومثل مانافورت (69 سنة) أمام المحكمة وهو في حالة صحية سيئة ودخل قاعة المحكمة على كرسي متحرك، وقال مانافورت للقاضي إن العامين الماضيين كانا أصعب ما مر عليه وعلى عائلته، معربا في الوقت ذاته عن تقديره للأسلوب الذي جرت به محاكمته.
وكان فريق المحقق الخاص مولر قد طلب من المحكمة الحكم على مانافورت بالسجن 24 عاما وتغريمه ما يقارب 24 مليون دولار.