بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد الماضي، زيارة رسمية رفيعة المستوى إلى مصر.
ويضم برنامج الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي، عدة محطات، من بينها زيارته مدينة العريش في شمال سيناء، المقررة اليوم الثلاثاء؛ لدعم أعمال الإغاثة الموجهة إلى قطاع غزة.
وخلال الزيارة يتفقد الرئيس الفرنسي المواقع التالية:
• مستشفى العريش العام
يعتبر من أكبر مستشفيات شمال سيناء، ويخضع للتطوير الدائم وتبلغ طاقته الاستيعابية 221 سريرا منها 29 سريرا للعناية المركزة، وهو من ضمن المستشفيات المصنفة بمستشفيات الخط الأول لاستقبال المصابين الفلسطينيين.
ووفرت إدارة المستشفى أجنحة لعلاج المصابين الفلسطينيين وقاعة لأنشطة الأطفال المصابين والدعم النفسي.
كما تنفذ مديرية الصحة بشمال سيناء بروتوكولا مع 4 جامعات "القاهرة والمنصورة والأزهر والزقازيق"؛ لدعم القدرات العلاجية من خلال فرق استشاريين في جميع التخصصات بشكل أسبوعي.
وتحول المستشفى إلى قبلة للزوار من الوفود العربية والأجنبية التي تصل إلى شمال سيناء للاطلاع على علاج المصابين الفلسطينيين.
• ميناء العريش البحري
تستهدف الدولة تحويل ميناء العريش البحري إلى نافذة تجارية وصناعية استراتيجية على البحر المتوسط، خاصة في ظل موقعه الحيوي بشمال سيناء.
وتجري عمليات تطوير للميناء تشمل رفع كفاءة الميناء وتوسعته وتعميق الميناء ليصل الغاطس إلى 14 مترًا بدلا من 4 إلى 7 أمتار، ما يسمح باستقبال سفن أكبر وزيادة أطوال الأرصفة إلى أكثر من 915 مترًا، مع إنشاء أرصفة جديدة متعددة الأغراض.
كما تشمل خطة التطوير توسعة المساحة التخزينية لتشمل ساحات تخزين ومخازن مغلقة، ومساحات مخصصة للحاويات والصب الجاف وربطه بالمشروعات القومية.
وأصبح الميناء منصة رئيسية لتصدير الأسمنت والملح من مصانع وسط سيناء ويتم إنشاء طرق ومحاور لوجستية تربط الميناء بالمنطقة الصناعية والمناطق التعدينية، ويخضع الميناء لإشراف الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بعد نقله إليها من وزارة النقل ويُعد تطويره جزءًا من خطة متكاملة لتنمية سيناء، بما يشمل البنية التحتية والتجارة والاستثمار.
واستقبل ميناء العريش البحري 3 سفن مخصصة كمستشفيات عائمة لعلاج الفلسطينيين، حيث أرسلت حكومة فرنسا في 27 نوفمبر 2023 حاملة المروحيات "ديكسمود" إلى ميناء العريش البحري حيث تم استخدامها كمستشفى عائم مجهزة بقسمين للجراحات وأكثر من 40 سريرا و80 طبيبا وممرضا، وتلقى أكثر من 100 مصاب فلسطيني علاجهم فيها منهم 50% من الأطفال قبل أن تغادر الميناء في 27 يناير 2024 بعد انتهاء مهمتها.
وفي 3 ديسمبر 2023 استقبل ميناء العريش السفينة الإيطالية "فالكانو" وهي مجهزة بوحدة مستشفى ميداني، حيث تحتوي على أسرة العناية المركزة وغرف العمليات الجراحية وتستطيع استقبال حوالي 30 حالة.
كما تحمل السفينة طاقمًا طبيًا مكونًا من 30 متخصصًا، ويمكن استخدام حظيرة الطائرات المتواجدة بالسفينة لإقامة وحدة طبية أخرى لزيادة القدرة الاستيعابية على استقبال الجرحى وغادرت الميناء في 31 يناير 2024.
و24 فبراير 2024 استقبل ميناء العريش ثالث المستشفيات العائمة من دولة الإمارات؛ وقدّم المستشفى خدمات علاجية لأكثر من 7700 حالة مرضية، وأجرى أكثر من 2700 عملية جراحية في تخصصات متنوعة، إضافة إلى تقديم أكثر من 3000 جلسة علاج طبيعي، وتركيب 23 طرفا اصطناعيا للأشقاء الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة ولا يزال المستشفى متواجدا في ميناء العريش حتى الآن.
ويذكر أن الميناء استقبل منذ بداية الأحداث في غزة، 22 سفينة مساعدات من عدة دول عربية وأجنبية حملت على متنها نحو 43 ألفا و505 أطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
• مخازن المساعدات اللوجستية بالعريش
مخازن المساعدات اللوجستية مخصصة لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويشرف عليها الهلال الأحمر المصري وتهتم بتفعيل العمليات المستندية لاستلام وتسليم المساعدات من جميع الجهات المحلية والعربية والدولية وفحصها وبيان صلاحيتها من خلال فرق متطوعين بلغ عددهم حوالي 1500 متطوع، وتشمل المخازن مواقع لحفظ الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية وتقع قرب مطار العريش.