والي: نستهدف حاليا توفير فرص عمل للأسر المستفيدة والتحول من الحماية إلي الإنتاج

أكد مدير الحماية الاجتماعية والتوطيف بالبنك الدولي، مايكل روثكوسكي، على نجاح برنامج تكافل وكرامة، الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك في تخطي المستفيدين منه لعدد 9 مليون، مما يجعله أكبر برنامج للدعم النقدي في العالم العربي والشرق الأوسط ومن ضمن اكبر برامج الدعم النقدى على مستوى العالم، حسب قوله.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة التضامن د. غادة والي، مع روثكوسكي والوفد المرافق له، حيث وقال روثكوسكي، إن رئيس البنك الدولي أشاد ببرنامج تكافل وكرامة، والذي انتهي في تحقيق أهدافه خلال نصف المدة المتفق عليها.
وأوضحت والي، أن وزارة التضامن تستهدف حاليا توفير وخلق فرص عمل للأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، والتحول من الحماية إلي الإنتاج، مشيدة بزيارة رئيس البنك للوحدة الإجتماعية بقرية الكوباينة بأسوان، لافتة إلي أن هذه الوحدة تعكس مدى قدرة البرنامج في الوصول إلي كل القري في مصر.
وتناول الاجتماع أخر تطورات برنامج تكافل وكرامة من حيث مراجعة الاستهداف وتدقيق الاستحقاق وميكنة التظلمات، وخطة ضم مستفيدي الضمان الاجتماعى للبرنامج لتوحيد برامج الدعم النقدى، وكذلك إيجاد فرص عمل للمستفيدين في ظل تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسرة أو تخرج الأبناء من التعليم، وكذلك إشكالية التوظيف واحتياجات سوق العمل وسبل الوصول لوظائف جيدة وأهمية الربط بسلاسل القيمة والانتاج، وتم الاتفاق على عقد ورشة عمل تتناول بدائل تخريج المستفيدين والتحديات التي تواجه التشغيل.
كما وتم استعراض أهم ملامح المستفيدين وعلى رأسها أن 88% من المستفيدين من السيدات، واستهداف نحو مليون سيدة في برنامج 2 كفاية، بالإضافة إلي ضرورة الالتزام بزيارة الوحدات الصحية والانتظام فى العملية التعليمية وهو ما جعل 100% من أبناء أسر تكافل وكرامة منتظمين فى التعليم، وبناء قاعدة البيانات المكتملة والتي تضم أكثر من 27مليون مواطن .
وأشارت والي، إلى أن برنامج " تكافل وكرامة" حقق نجاحا كبيرا فأصبح يستفيد من البرنامج ٢ مليون أسرة، تشمل 8.2 مليون شخص، ووصلت قيمة المنصرف للبرنامج منذ إطلاقه في مارس ٢٠١٥ إلى أكثر من31 مليار جنيه.
ولفتت إلى أن تكافل وكرامة حقق تأثيرا إيجابيا على الأسر في مصر وهو ما يظهر من خلال تقييم الأثر الخاص بالبرنامج على الأسر المستفيدة والذي أجراه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية IFPRI)) والذي أظهر أن استهلاك الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل" زاد بنسبة 8.4% مقارنة بالأسر غير المتلقية للدعم، كما أظهر أن أداء البرنامج جيد مقارنة بـبرامج التحويلات النقدية المشروطة (CCT) المماثلة في دول أخرى.
وقالت إن دراسة تقييم أثر البرنامج أظهرت أن الأسر بالغة الفقر استخدمت دعم تكافل في سداد بعض الفواتير والديون، كما أدى برنامج تكافل لانخفاض احتمالية معاناة الأسر المعيشية من الفقر بنسبة %11 وفقاً لخط الفقر العالمي وبنسبة %8 وفقاً لخط الفقر الإقليمي.