وزير التعليم: تطوير مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية وفق معايير عالمية - بوابة الشروق
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 12:48 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

وزير التعليم: تطوير مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية وفق معايير عالمية

نيفين أشرف
نشر في: الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 1:18 م | آخر تحديث: الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 1:18 م

- نجاح برنامج تنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية بسبب مشاركة المعلمين في إعداده
- خفض كثافة الفصول وزيادة معدلات الحضور لضمان بيئة تعليمية أفضل لكل طفل

شهد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، احتفالية الانتهاء من المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية، وإطلاق المرحلة الثانية، بالشراكة مع منظمة "يونيسف"، وبتمويل من التعاون الألماني ممثلًا في البنك الألماني للتنمية (KfW).

واستهدف البرنامج، تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي بالمدارس الحكومية.

وأعرب "عبد اللطيف"، عن خالص الامتنان لليونيسف، وبنك التنمية الألماني (KfW)، وجميع الشركاء، لتعاونهم في جعل تنمية مهارات القراءة والكتابة أولوية وطنية واقعية يعيشها ملايين الأطفال المصريين.

وأكد الوزير، أن خصوصية هذا البرنامج تكمن في كونه أُعد بمشاركة فعالة من المعلمين أنفسهم، إذ ساهموا في تصميمه ومراجعته؛ ما عزز من شعورهم بالمسئولية تجاهه، وساهم في تبنيهم الكامل له، ونجاحه.

وأشار إلى أن الوزارة حشدت كل الموارد من معلمين، وموجهين، وإدارات تعليمية، ودمجت البرنامج ضمن منصة التنمية المهنية المستمرة؛ ليصبح تعليم مهارات القراءة والكتابة جزءًا من الهوية المهنية للمعلمين، ومن الثقافة اليومية داخل المدارس.

وأضاف أن الوزارة، بالتعاون مع "يونيسف"، عملت على تطوير منهج اللغة العربية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثامن، بالإضافة إلى تجديد مناهج الدراسات الاجتماعية من الصف الرابع حتى الثامن، واللغة الإنجليزية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بما يضمن تعلمًا مترابطًا ومتدرجًا ومتوافقًا مع المعايير العالمية.

وشدد على أن تنمية مهارات القراءة والكتابة تمثل المحور الأساسي الذي يربط بين جميع المواد والصفوف، مؤكدًا: "نعمل على تحسين بيئة التعلم من خلال خفض الكثافة الطلابية في الفصول، وزيادة معدلات الحضور، لأن كل طفل يستحق مساحة للتفاعل والتركيز والنمو."

وأوضح أن تقليل عدد الطلاب في كل فصل، وزيادة حضورهم اليومي، يؤدي إلى نتائج تعليمية أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.

ولفت إلى أن الوزارة بدأت في تحسين البنية التحتية للمدارس، من خلال طلاء غالبية المدارس الحكومية، وزراعة مساحات خضراء، مؤكدًا أن "المدرسة النظيفة والمضيئة والخضراء ليست مجرد مبنى، بل بيئة تعليمية ملهمة وآمنة."

كما تطرق الوزير، إلى التطوير النوعي الذي تشهده منظومة التعليم الفني، حيث حصل طلاب التعليم الفني للمرة الأولى على كتب دراسية مصممة خصيصًا لكل تخصص (الزراعة، الصناعة، السياحة، الفندقة، التجارة، مدارس التكنولوجيا التطبيقية).

وأكد أنه من خلال الشراكات الدولية مع "ألمانيا، وإيطاليا، واليابان"، تسعى الوزارة إلى مواءمة التعليم الفني في مصر مع المعايير الدولية، لافتًا إلى الاتفاق مع الجانب الإيطالي لتطبيق نموذج (ITS)، والذي يمنح الخريجين شهادة معتمدة دوليًا.

كما نوه إلى توسيع التعاون مع وزارة التعليم اليابانية، خاصة في إطار مؤتمر "تيكاد 9"، بجانب تعزيز تجربة المدارس المصرية اليابانية التي تدمج بين التعليم الأكاديمي وتربية القيم وبناء الشخصية.

وأوضح أن هذه الشراكات لا تقتصر على تبادل المهارات فقط، بل تشمل غرس القيم والانضباط والفرص المتكافئة، مؤكدًا أن جميع هذه الإنجازات هي نتاج شراكات قوية ومستدامة، موجهًا الشكر إلى جميع الشركاء الدوليين والمحليين.

وشدد على أن هذا التعاون ليس فقط تقنيًا، بل إنسانيًا بالدرجة الأولى، يهدف إلى منح كل طفل الحق في التعلم والثقة في المستقبل، مضيفًا: "بينما نحتفل بهذه الإنجازات، فإننا ننظر إلى المستقبل، حيث سيكون نظام البكالوريا المصري، وتجديد المناهج، والتوسع في التعليم الفني، قائمًا على أساس متين، وهو تنمية مهارات اللغة العربية، فلا إصلاح حقيقي دون إتقان القراءة والكتابة."

وأكد أن العام الماضي أثبت ما يمكن تحقيقه عندما تتوحد جهود المعلمين والشركاء تحت رسالة واحدة، داعيًا إلى الاستمرار في هذا النهج لضمان مستقبل تعليمي أفضل لأطفال مصر.

من جانبها، أعربت الدكتورة بيا بيريتو، المدير العالمي للتعليم وتنمية النشء في "اليونيسف"، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالية، موجهة التهنئة لمصر على نهجها المتعدد المحاور، وإصرارها على مواجهة أزمة التعلّم.

وأكدت أن ما تحقق من نتائج على الأرض في مصر يُعد نموذجًا ملهمًا على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى أهمية الإجراءات الملموسة التي اتخذتها الوزارة مثل تعزيز التقييمات، وتنفيذ البرامج العلاجية، وتطوير الكتب الدراسية، والاستثمار في تدريب المعلمين.

واستعرضت "بيريتو" خمس آليات أساسية لمواجهة أزمة التعلّم، وهي: "الاستثمار في البرامج ذات التأثير العالي، تمكين المعلمين، تقوية الأنظمة التعليمية، وتتبع التقدم عبر أدوات علمية، استخدام التكنولوجيا لتعزيز التعلم لا استبداله".

وأكدت أن التقدم الذي أحرزته مصر ملهم، مشددة على ضرورة استمرار الاستثمار في هذا المجال لضمان حصول كل طفل على مهارات التعلم الأساسية مدى الحياة.

وشهدت الاحتفالية عرض فيديو يوثق آراء الأطفال وأولياء الأمور حول تأثير البرنامج في تحسين مهارات القراءة والكتابة، معبرين عن شكرهم العميق وفخرهم بالتطور الذي طرأ على مستوى الطلاب.

كما تم تكريم المحافظات التي حققت أعلى نسب تحسن في مهارات اللغة العربية، وجاءت على رأسها: "الإسكندرية (الأعلى في نسب التحسن)، أسوان، أسيوط، والإسماعيلية، والقاهرة، والجيزة، ودمياط، وسوهاج، وشمال سيناء، والفيوم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك