معرض دمنهور للكتاب.. ندوة عن المتحف المصري الكبير تؤكد أنه منارة الجمهورية الثقافية الجديدة - بوابة الشروق
الخميس 9 أكتوبر 2025 1:17 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

معرض دمنهور للكتاب.. ندوة عن المتحف المصري الكبير تؤكد أنه منارة الجمهورية الثقافية الجديدة

مي فهمي
نشر في: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 8:47 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 8:47 م

عقد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة ثقافية بعنوان "المتحف المصري الكبير.. من ميدان التحرير إلى هضبة الجيزة"، شارك فيها الدكتور ميسرة عبد الله أستاذ متخصص في الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور حسين عبد البصير مدير إدارة متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، وأدارها الدكتور خالد فرحات، مدير عام منطقة آثار البحيرة.

استهل الدكتور حسين عبد البصير حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يُعدّ أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في تاريخ مصر الحديث، وتجسيدًا لرؤية طموحة ودعم غير محدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي آمن بأهمية المشروع منذ بدايته. وأوضح أن المتحف يمثل رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة تقديم الحضارة المصرية القديمة للعالم بصورة تليق بعظمتها وخلودها، مؤكدًا أن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل رسالة حضارية وإنسانية تعكس استمرار دور مصر الرائد في صون التراث الإنساني.

وأشار عبد البصير إلى أن المتحف سيكون البيت الجديد للملك توت عنخ آمون، حيث ستُعرض جميع مقتنياته الفريدة لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، في تجربة متحفية غير مسبوقة تجمع بين العلم والتكنولوجيا والتاريخ، لتمنح الزائر رؤية شاملة تربط الماضي بالحاضر وتبرز عبقرية الفن المصري القديم. وأضاف أن المتحف يمثل هدية مصر إلى العالم، وهدية الرئيس السيسي إلى الإنسانية، لما يتضمنه من محتوى ثقافي ومعرفي يجعل منه منارة علمية وسياحية عالمية تضاهي كبريات المتاحف الدولية.

كما أشار إلى أن المشهد الثقافي المصري يكتمل اليوم عبر مثلث حضاري فريد يضم المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ومنطقة آثار الأهرامات، وهو التكامل الذي سيعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر ويمنح القاهرة موقعًا مميزًا على الخريطة العالمية.
وأكد أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل دوره الأكاديمي والعلمي الرائد في مجال علم المصريات، بما يحفظ الذاكرة التاريخية للأمة، ويكمل منظومة المتاحف الكبرى التي تجسد عبق الحضارة المصرية عبر العصور.

من جانبه، تناول الدكتور ميسرة عبد الله التطور التاريخي لفكرة إنشاء المتاحف في مصر، موضحًا أن الحضارة المصرية القديمة هي أصل التاريخ الإنساني، ومنها انطلقت مسيرة الوعي البشري. وأشار إلى أن الاهتمام بالآثار المصرية بدأ منذ القرن التاسع عشر، ومع تسارع التطور الحضاري، برزت الحاجة إلى إنشاء متحف ضخم يواكب مكانة مصر الثقافية في العالم، فكان المتحف المصري الكبير تتويجًا لتلك الرؤية.

وأكد عبد الله أن المتحف المصري الكبير يمثل تجسيدًا حيًا لقوة مصر الثقافية الناعمة في الجمهورية الجديدة، فهو صرح يجمع بين التصميم الحداثي المبتكر وأحدث تقنيات العرض المتحفي، ويعرض المراحل المختلفة من التاريخ المصري منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الروماني، بما يجعله أيقونة معمارية ومعرفية تضاهي المتاحف الكبرى عالميًا.

وأوضح أن دور المتحف لا يقتصر على العرض الأثري فحسب، بل يمتد ليكون مؤسسة تعليمية وثقافية متكاملة، تقدم برامج وأنشطة تربوية للنشء لتعزيز ارتباطهم بجذورهم الحضارية. كما يُعد المتحف مركزًا علميًا رائدًا لما يحتويه من أحدث معامل ترميم وصيانة للآثار في العالم، وما يقدمه من خدمات بحثية وتعليمية للدارسين والبعثات العلمية الدولية.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير هو رمز لنهضة مصر الثقافية الجديدة، ودليل على أن الحضارة المصرية لا تزال قادرة على الإبهار والعطاء، ماضيةً بخطى ثابتة نحو المستقبل، حاملةً رسالتها الخالدة إلى الإنسانية جمعاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك