في «مهرجان الأضواء» بمدينة ليون.. باريس تشتعل بالقنابل والاحتجاجات - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في «مهرجان الأضواء» بمدينة ليون.. باريس تشتعل بالقنابل والاحتجاجات

محمد رزق
نشر في: السبت 8 ديسمبر 2018 - 7:00 م | آخر تحديث: السبت 8 ديسمبر 2018 - 7:00 م

اشتباكات واحتجاجات وأعمال عنف تشهدها العاصمة الفرنسية باريس، مستمرة للشهر الثاني على التوالي يعرف باسم "السبت الأسود"، احتجاجًا على السياسة الضريبية لحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورغم تراجعه في القرارات التي تسببت في الاحتجاجات، طالب متظاهري "السترات الصفراء" برحيله.

العاصمة الفرنسية تشهد احتجاجات قوية ولاصوت يعلو فيها فوق صوت القنابل المسيلة للدموع، وشعارات رافضة للحكومة وسياستها، في نفس اليوم تشهد مدينة ليون احتفالاتها بمهرجان الأضواء الذي من المفترض أن يجذب ملايين السياح حول العالم.

"مهرجان الأضواء" هو تقليد سنوي يحتفل به سكان مدينة ليون الفرنسية، وتضاء خلال الاحتفالات شوارع المدينة بالألعاب الضوئية المميزة، ويستمر الاحتفال في المدينة ومنازلها مضاءة طيلة أربعة أيام، امتنانًا للسيدة مريم العذراء.

الاحتفال الديني من الأساس، لشكر السيدة مريم العذراء لإنقاذ أهل المدينة الفرنسية من مرض الطاعون، ولكنه تحول قبل نحو قرنين بالتحديد عام 1852، إلى مهرجان شعبي عندما أضاء المواطنون الشموع في نوافذهم بمناسبة افتتاح تمثال "العذراء مريم" في كاتدرائية المدينة على قمة التل.

تم إسناد مهمة إنشاء التمثال للنحات جوزيف هوجز فابيش، وكان من المقرر افتتاحه يوم 8 سبتمبر 1852، والاحتفال به، لكن حدثت المفاجأة في شهر أغسطس، وفاضت ضفاف نهر ساون، وغمرت المياه موقع العمل وتم تأجيل الاحتفال حتى يوم 8 ديسمبر من العام نفسه.

ومع حلول يوم الاحتفال استعدت السلطات للاحتفالية وتم تجهيز الأضواء، وأحضر سكان المدينة الشموع استعدادًا للاحتفال والفرق الموسيقية تستعد في الشوارع، وفي صباح يوم الاحتفال ضرب عاصفة مدينة ليون مقر الاحتفال، وكان الاتجاه السائد للمسئولين عن الاحتفال هو تأجيله مرة أخرى.

إلى أن حل المساء وتغيرت الحالة الجوية وتوقفت الأمطار، خرج سكان المدينة بالشموع وأضاءت الشوارع وبدأت الاحتفالات التي تستمر حتى يومنا هذا، والتي من الممكن أن تتوقف بسبب الاحتجاجات التي تشهدها باريس.

وبعد مرور 166 عامًا على الاحتفال من الممكن أن تؤدي الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها باريس، إلى إلغاء الاحتفال هذا العام أو تأجيله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك