قال د ماجد عبد النصير، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، كلية طب جامعة القاهرة، إن نسب المرضى المصابين بالزهايمر مرتفعة، وتصل إلى حالة من كل 10 آلاف مواطن، لافتا إلى أن هذه النسبة تتضاعف كل خمس سنوات.
وأوضح عبد النصير خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض المخ والأعصاب السنوي السابع عشر الذي عقد مساء أمس الاثنين، بمشاركة 300 طبيب و10 أجانب من مختلف الدول، أن المرض عادة ما يصيب الفئات العمرية من سن الستين، والخطر يزيد مع التقدم في العمر، وقد تصاب الفئات العمرية الأقل بالمرض أيضاُ.
وأشار إلى أن بعض التقديرات أظهرت أن نحو5% من الرجال والنساء ما بين سن 65 إلى 75 مصابون بالزهايمر، وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 50% بعد سن 85 عاما.
وفي سياق آخر، قال عبد النصير، إن مشكلة المرض التصلب العصبي الذي غالبا ما يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً وهي الفئة الأكثر إنتاجاً في المجتمع، ولكنه يبدأ في التطور في الفترة ما بين 20 – 45 عام.
ولفت إلى أن مرض التصلب العصبي المتعدد المعروف باسم (ms)، يعد واحداً من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي انتشارا، وقد يصيب المخ أو النخاع الشوكي أو العصب البصري أو جميعهم في آن واحد.
وأكد أن احتمالية إصابة النساء بالمرض ضعف معدلات إصابة الرجال، موضحا أنه رغم التطور الكبير في علوم أمراض المناعة فإن المسبب الرئيسي لهذا المرض مازال غامضاً، فالمرض قد يدفع الجسم للقيام فجأة وبلا إنذار مسبق بمهاجمة نفسه، وظهرت عدة أقوال علمية بعضها يعيدها لأسباب جينية والبعض يعيدها لوجود جرثومة أو فيروس يقوم بإحداث الاختلال المناعي الموجود.
وتابع :"تنتشر مثلاً أمراض العضلات في الصعيد نتيجة زواج الأقارب، بينما ينتشر مرض التصلب العصبي المتناثر في شمال الدلتا، وذلك نتيجة ارتباط المرض بدرجة الحرارة، فقد ثبت علاقته بالطقس، لأنه أقل انتشاراً في المناطق الحارة".
وأشار إلى وجود مجموعة من الأدوية الحديثة التي لا تسيطر فقط على أعراض المرض بل أيضاً تمتاز بكفاءة عالية في قدرتها على إنقاص مدى تدهور ضمور المخ.
ودعا المؤتمر إلى القيام بحملة قومية لمساندة مرضى التصلب العصبي المتعدد، خاصة أنه مرض يصيب الشباب، مطالبين وزارة الصحة بعمل صندوق يدعم مرضى التصلب المتعدد.