نظمت وزارة البيئة، اليوم السبت، احتفالا باليوم العالمى للطيور المهاجرة تحت شعار "أوقفوا الصيد غير المستدام الطيور"، بهدف رفع الوعي بالآثار السلبية للصيد غير المستدام في مصر، مع طرح البدائل و الأساليب الصديقة للبيئة والمستدامة لتلك الأنشطة.
ويشارك في الاحتفالية عدد من الجهات المعنية، منها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة الأنمائى وشرطة البيئة، وقطاع حماية الطبيعة بالوزارة، بالإضافة إلى ممثلى السكان المحليين في محيط بحيرة قارون بالفيوم.
ويهدف مشروع الطيور الحوامة إلى الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية ومنها الطيور المهاجرة والتى يتعرض بعض أنواعها للصيد الجائر مما يهدد النظم البيئية، حيث تعتبر الطيور واحدة من أهم مؤشرات صحة النظم البيئية، كما أنها تعد من أهم العوامل فى جذب السياحة الدولية لمشاهدتها بأعداد كبيرة خلال مواسم الهجرة، بالنظر لموقع مصر الرابط بين قارات العالم القديم.
وأوضح مدير المشروع أسامة الجبالى، أن المشروع يهدف إلى دمج إجراءات حماية الطيور الحوامة بالقطاعات التنموية مثل وزارات الكهرباء والطاقة والسياحة و الزراعة، كذلك العمل على تغيير مفاهيم المجتمعات المحلية للحفاظ على الطيور أثناء هجرتها، من أجل استدامتها للأجيال القادمة، و ذلك من خلال تعريفهم بأهمية الطيور المهاجرة وكيفية حمايتها من المخاطر، ما يدعم مفهوم التنمية المستدامة ويحفز الجهات الدولية المانحة لتشجيع ذلك القطاع في مصر بالاضافة الى تحقيق التزام مصر نحو المعاهدات الدولية الموقعة عليها، مثل اتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية الأنواع البرية المهاجرة، وذلك بالتعاون مع المجلس العالمي للطيور، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
جدير بالذكر أن قطاع حماية الطبيعة ومشروع الطيور الحوامة اتخذا العديد من الاجراءات لحماية الطيور المهاجرة بالتعاون مع الجهات المعنية بإعداد الدليل الإرشادي لدراسات تقييم الأثر البيئي وتوقيع بروتوكولات الرصد، والإطار الإستراتيجي والتنفيذي لتقييم الآثار البيئية، والتحكم في التوربينات لمحطات طاقة الرياح في خليج السويس، بهدف تعزيز حماية الطيور الحوامة المهاجرة في مسار هجرتها بمصر من الآثار المحتملة لمشروعات طاقة الرياح، بالاضافة الى وضع المعايير الخاصة بعمليات الغلق المؤقت أثناء فترات الهجرة، كذلك اقامة مركز شرم الشيخ لمشاهدة الطيورالمهاجرة، علاوة على تنفيذ مشروع تنظيم الصيد بالساحل الشمالى الذى يتم من خلاله رصد الطيور و تفعيل القانون و القيام بدراسة اقتصادية و اجتماعية للسكان المحليين مما يدعم انشطة حماية الطيور.
