أصدر فضيلة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، قرارا بعودة العمالة المفصولة من المعاهد الأزهرية المنضمة بعدد من المحافظات بعد صدور حكم قضائي بإلغاء تعيينهم، وذلك لحين ورود رأي إدارة الفتوى المختصة في مجلس الدولة بشأن وضعهم القانوني، وبناء على ما تسفر عنه الفتوى.
ونص قرار وكيل الأزهر، أيضا، على تمكين من تم إخلاء طرفهم من العمالة المتطوعة من العمل، لمن كان منهم على رأس العمل وقت صدور هذه القرارات، وإرجاء تنفيذ إخلاء طرف من صدر لهم قرارات تنفيذية بإلغاء تعيينهم، كما نص القرار أيضا على إرجاء استصدار القرارات التنفيذية للدعاوى التي صدرت فيها أحكام قضائية بإلغاء قرارات التعيين، وذلك لحين ورود فتوى مجلس الدولة.
والتقى الطيب، عددًا من مدرسي المعاهد الأزهرية «العمالة المنضمة» (وهم نحو 400 عامل) بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في ساحة الأقصر حيث تواجد الإمام مؤخرًا.
وقال المعلمون الذين تحدثت إليهم «الشروق»، إن الإمام تحدث معهم ووافق على تذليل الأمور كلها لعودتهم إلى العمل في المعاهد الأزهرية، خاصة وهم يمثلون كل محافظات الجمهورية أبرزهم من الصعيد والقناة.
وتحدث الإمام معهم ـ حسب تصريحاتهم ـ حول ضرورة إنهاء مشاكل قضايا ضمهم إلى المعاهد الأزهرية، مع التحقيق مع من تورط في تلك الأزمة التي أدت لفصل مدرسين يعملون منذ 8 سنوات، ومؤهلين تربويًا وعلميًا.
وكانت المعاهد الأزهرية قد فصلت 100 مدرس العام الماضي بعد صدور حكم قضائي ضدهم، ثم 380 آخرين.
وقال حامد حراز 37 عامًا،وهو مدرس بالأزهر الشريف، لـ«الشروق»، إنهم التقوا الإمام في ساحة الأقصر، واستجاب لطلبهم سعيًا لاستقرار أوضاعهم الأسرية والوظيفية.
فيما أضاف ياسر سليمان 39 عامًا، أن الإمام رفض تشريد المدرسين وطلب مراعاة احتياجاتهم.
وقال ممدوح العدوي وهو مدرس 55 عامًا، إن الإمام تفهم مطالبهم.