النيابة في «التخابر مع حماس»: الإخوان كانت غاياتهم خبيثة لهدم الدولة المصرية واحتلالها - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 6:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النيابة في «التخابر مع حماس»: الإخوان كانت غاياتهم خبيثة لهدم الدولة المصرية واحتلالها

هيثم رضوان
نشر في: الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 5:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أبريل 2019 - 5:43 م

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، إلى مرافعة النيابة في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و21 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع حماس".

واستهل ممثل النيابة العامة مرافعتها بتشبيه قصة جماعة الإخوان، بما ورد في قول الله تعالى: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ» موضحا: "التشبيه هنا فى غاية الصحة، لأنهم بإيمانهم أولا اكتسبوا نورا، ثم بنفاقهم ثانيا أبطلوا ذلك النور، فحال أعضاء جماعة الإخوان وهو ذات حالهم على مر الزمان يُضلون فيضلون فيضالون، وظن المتهمون أن طريق جماعة الإخوان هو الطريق الصحيح، رغم أن تاريخ الجماعة إرهاب وفرقة بين العالمين".

وسرد ممثل النيابة تاريخ استخدام جماعة الإخوان للإرهاب وسيلة لتنفيذ مخططاتهم، مشيرًا إلى أنهم في القرن الماضي ارتكبوا تفجيرات للمعبد اليهودي وشارع قصر النيل وشارع محمد فريد، كما ألقوا قنبلة من أعلى كلية طب قصر العيني تجاه اللواء سليم زكي، ونفذوا اغتيال رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحاولوا استهداف محكمة الاستئناف لطمس أدلة تدين تاريخهم الإرهابي.

وتابع: "إرهاب جماعة الإخوان كان موجودا قبل أن يبلغ المتهم الأول محمد بديع عامه السادس، ورغم بلوغهم من العلم ما بلغوا، لكن ظل مؤسس الجماعة حسن البنا هو الرب لهم، واستمر الإرهاب في الجماعة بتوجيهات القتل والخيانة، وما كان من أعضاء الجماعة سوى السمع والطاعة".

وأضاف: "بعدما ضلوا وأضلوا ما عرفوا الحق على نهج قياداتهم، قتلوا نائب عام مصر، واليوم يحاولون نسف حقائق إرهابهم ونشر شائعتهم بمعلومات مغلوطة، ثم تخلخل لمؤسسات الدولة، ثم انقضاض للغزاة على البلاد، فتحكم الجماعة الإرهابية، فلا يبقي دينا ولا تستمر هوية، تلك هى حروب الساعة والتى شُنت إحداها على يد جماعة الإخوان الإرهابية".

وواصل ممثل النيابة: "قضيتنا قضية جماعة ووطن، جماعة اختبأت خلف عباءة الدين وأباحوا تقسيم البلاد ووصفوا ذلك بالتحرير، فالدول تقسم لتحكم جماعة الإخوان، فبعد مخططات المستعمرين التي انتهت بتقسيم الدول العربية سعت دول أخرى إلى تفتيت الدول العربية القائمة".

وتابع: "كانت غايات الجماعة خبيثة، إنها الفوضى الخلاقة، فوضى فى كل شيء قتل وحرق وتخريب وهوان للعرض واستباحة للأرض، حرب احتلال لمكاتب الدولة ومحاصرة مؤسساتها، حرق وتخريب واقتحام للسجون ومؤسسات الدولة، حربا لا عنف فيها على أعداء البلاد، حربا باردة كهذه تخوضها دول، لا يمكن لأن تستخدم جنودها، فكان لازمًا عليهم استخدام جماعات تسقط الأنظمة".

واستطرد ممثل النيابة: "وقائع القضية بدأت عندما تعلم المتربصون بالأمة الإسلامية والعربية من أخطائهم فكم تكبدوا من خسائر وأرواح في حروب بالجنود، فبحثت أجهزة الاستخبارات الأجنبية عن فرقة يمزقون بها المؤسسات والشعوب وكانت الغاية خلخلة الدول، ودرست أجهزة الاستخبارات وعلموا أن الإيمان والأديان هو السبيل للدخول، وأخذوا يبحثون عن العميل يبحثون عن متحدث بكلمات الدين ومخالف له فى أفعاله، حتى اختاروا جماعة الإخوان المسلمين".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، والياس أمام ومحمد جمال محرم وكلاء النيابة، وأمانة سر حمدي الشناوي.

وكانت محكمة النقض قد قضت في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و18 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة، في قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي للإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك