أدان الاتحاد الأوروبي ومجموعة ليما للدول الأمريكية احتجاز السياسي الفنزويلي المعارض إدجار زامبرانو، وقالا إن هذا الإجراء ينتهك دستور البلاد.
ويشغل زامبرانو منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا.
وأعلن رئيس الجمعية الوطنية، زعيم المعارضة خوان جوايدو -أمس الأربعاء- أنه احتجز ومكانه غير معلوم أمس الأربعاء، واتهم حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بمحاولة إغلاق الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال ناطق باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان اليوم الخميس: "إن هذا اجراء له دوافع سياسية يرمي إلى إسكات الجمعية الوطنية".
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إطلاق سراح إدجار زامبرانو على الفور ويحمل السلطات ذات الصلة المسؤولية عن أمنه وسلامته".
ودعا البيان إلى الاحترام الكامل لحصانة كل أعضاء الجمعية الوطنية بما في ذلك زعيمها جوايدو.
وقال الناطق باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "الاتحاد الأوروبي سوف يواصل التفاعل، من خلال آلياته السياسية المختلفة، تجاه التآكل المتزايد للمؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان".
وأسس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعية التأسيسية في 2017 في محاولة للاستيلاء على السلطة من الجمعية الوطنية، ورأس مادورو الذي أعيد انتخابه العام الماضي في تصويت متنازع عليه، البلاد في فترة شهدت انهيارا اقتصاديا وأزمة إنسانية في فنزويلا.
واعترفت العشرات من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا بجوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
واتهمت مجموعة ليما، المؤلفة من أكثر من 12 دولة في أمريكا اللاتينية وكندا، الحكومة بـ"انتهاك تعسفي" للحصانة البرلمانية لزامبرانو.
وقال البيان إن هذا الإجراء "غير الدستوري" ينتهك "المبادئ الديمقراطية والحقوقية التي يعترف بها القانون الدولي".
وذكرت كيمبرلي براير، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون نصف الكرة الغربي، إن "احتجاز زامبرانو التعسفي" من قبل "قوات الأمن القمعية التابعة لمادورو" إجراء "غير قانوني ولا يمكن تبريره".
وحذرت كيمبرلي عبر موقع "تويتر" من أن "مادورو ورفاقه مسؤولين مباشرة عن سلامة زامبرانو، وإذا لم يتم إطلاق سراحه على الفور، فستكون هناك عواقب".
كان زامبرانو نشر تغريدة أفادت بأن سيارته كانت محاطة بضباط المخابرات.
وذكر أنه رفض مغادرة السيارة، التي تم سحبها بعد ذلك إلى "إل هيليكويدي"، وهو مبنى حكومي في كاراكاس يستخدم لاحتجاز السجناء.
وقالت مجموعة ليما إنه تم نقله إلى مقر جهاز المخابرات سيبين.