عقدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، اجتماعا موسعا بقرية "الفواخير"، بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، لبحث الخطط المنظمة وآلية العمل الخاصة بمعرض القرية، التي تعد إحدى قلاع صناع الفخار بالقاهرة، والمقرر افتتاحه نهاية شهر يونيو الجاري.
حضر الاجتماع: العميد ماجد فوزي المشرف العام لمشروع قرية الفواخير، والمستشار ايمن النحال المستشار القانوني للمنطقة الجنوبية، والدكتور محمد السيد ابو ليلة رئيس حي مصر القديمة، والمهندسة دعاء الشافعي بالدعم الفني بالمنطقة الجنوبية وأعضاء اللجنة الفرعية لقرية الفواخير وعدد من أعضاء المجتمع المدني وشركة للدعاية والإعلان.
وأكدت نائب المحافظ - خلال الاجتماع - أن الهدف من المعرض هو السعي الدائم لمد يد العون لهذه المهنة العريقة والمساعدة لخلق فرص تسويقية على المستوى المحلى بل والعالمي للقرية وتنشيط لهذه الصناعة اليدوية والحرف التي تضمها؛ مما يعود بتنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتنشيط سوق العمل من خلال تنظيم معرض داخل قرية الفواخير لعرض منتجات الفخار والخزف بشكل حضارى وراقي يجذب المواطنين ووضع قرية الفواخير على خريطة المزارات السياحية بالقاهرة.
كما ناقشت نائب المحافظ محاور وآلية أعمال والتجهيزات المسبقة؛ استعدادا للحدث مع توفير الدعاية اللازمة له، بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المجتمعية، وشركات الدعاية، وكذلك الخطة الدعائية والتسويقية للمعرض من خلال استخدام جميع الوسائل الدعائية مثل اللافتات والأفلام التسويقية للقرية واستخدام صفحات التواصل الاجتماعي مثل (فيس بوك) و(انستجرام) و(يوتيوب)، وعمل تغطية إعلامية مكثفة بوسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، والتي ترتكز على التعريف بهذه الحرفة، إلى جانب التعريف بالقرية ومراحل إنشاءها وتطويرها ورفع كفاءتها وزيارة رئيس الجمهورية لها لتدعيم أصحاب الحرفة وتذليل الصعوبات التي تواجههم.
وأضافت نائب المحافظ أن آلية خطة الدعاية للمعرض تشمل التنويه وعرض لمنتجات الخزف والفخار المتميزة بأيدي "جواهرجية الطين" من خلال التركيز على وجود مكان واحد يحتضن هذه الصناعة، ويجمع مئات المبدعين مع تكريم عدد من رواد صناعة الفخار بالقرية والتنويه عن العروض المميزة
والتخفيضات عند شراء المنتجات بالتنسيق مع القائمين على صناعة الفخار والعارضين بهدف جذب الحضور العريض وزيادة عدد الزائرين والأسر المصرية لزيارة المعرض وشراء المنتجات الخزفية والفخارية، على أن يتخلل المعرض عروض فنية ومسارح عرائس للأطفال، وعروض غنائية، وفقرات فن التنورة والمزمار والفنون الشعبية، والتعاون مع كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية وقصور الثقافة للترويج للمهرجان، إلى جانب توفير أنشطة تفاعلية للاطفال من ذوي الهمم وتخصيص فاعليات خاصة بهم .
وأكدت نائب محافظ القاهرة أنه خلال مراحل الاستعداد للمعرض، سيتم تركيب "أرفف جانبية"، على حوائط كل فاخورة لوضع بعض المنتجات عليها بشكل جمالي، بالإضافة إلى طلاء واجهات الفواخير مع توفير المعرض الدائم والذي تم اعتماد تصميمه لعرض المنتجات الفخارية على مدار العام وبشكل حضارى وراقى يليق مع قيمة هذا النوع النادر من الفن وبقرية الفواخير .
وشددت على ضرورة السير - بخطى متلاحقة وسريعة من خلال فريق العمل - للانتهاء من وضع اللمسات النهائية للخطة الدعائية للشكل الذي يليق بهذا الحدث و البدء في الخطوات التنفيذية للحملة لتحقيق المستهدف.
وتقع قرية الفواخير بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة بالقرب من متحف الحضارات ومجمع الأديان، وبها 152 فاخورة، تم افتتاحها خلال شهر نوفمبر الماضي، بحضور محافظ القاهرة ولفيف من الوزراء، وتم استكمال توصيل جميع المرافق "مياه - غاز – كهرباء – صرف" مع الاستمرار في تركيب أفران الغاز صديقة البيئة والبديلة عن الأفران البدائية، إلى جانب بذل الجهود لافتتاح المدرسة الفنية الحرفية لتعليم صناعة الفخار، لتخريج جيل جديد من الحرفيين المتميزين يتمتع بالقدرات الفنية العالية وتعليمهم المهنة التي قاربت على الاندثار بعد توجيهات رئيس الجمهورية .