سيد محمود: رواية يعقوب لمحمد عفيفي تقع بين السيرة الذاتية والتخييل الأدبي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سيد محمود: رواية يعقوب لمحمد عفيفي تقع بين السيرة الذاتية والتخييل الأدبي

تصوير: داليا مصطفى
تصوير: داليا مصطفى
شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 9 يوليه 2021 - 1:51 ص | آخر تحديث: الجمعة 9 يوليه 2021 - 1:51 ص

قال الكاتب الصحفى سيد محمود، إن معظم من قرأ عن الحملة الفرنسية على معرفة بشخصية المعلم يعقوب، البطل الذي تدور حوله رواية "يعقوب" أحدث مؤلفات الكاتب والمؤرخ محمد عفيفي، الصادرة عن دار الشروق.

وأضاف خلال اللقاء الذي نظمته دار الشروق، لإطلاق الرواية، أن شخصية المعلم يعقوب، تطرح الكثير من علامات الاستفهام والتعجب ولا زالت تثير الجدل، وأن هناك العديد من المؤلفات التي حاولت أن تفك ألغاز هذه الشخصية، لكن ظلت ملامحها بين الأبيض والأسود مثلما تقول الرواية.

وأوضح أن حجم الكتب التي تناولت شخصية المعلم يعقوب، وأحداثها رواية "غيوم فرنسية" للكاتبة ضحى عاصي، تفسر إلى أي مدى كانت شخصية هذا الرجل ملهمة.

وتابع أن الرواية تقع في المنطقة الغامضة بين السيرة الذاتية والتخييل الروائي، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تأمل شخصية يعقوب، وتحويله من شخصية تاريخية إلى أخرى روائية، وهي نقلة مهمة، حيث يتحرر المؤلف في الشخصية الروائية من كل التزامات الكتابة التاريخية.

وأشاد سيد محمود باختيار الدكتور محمد عفيفي، أن تكون روايته صغيرة الحجم، حتي يتجنب إي زيادة تتسبب في أخطاء أو فجوات لا حاجة لها، وأنه عمل بذكاء لضبط وتحديد ما يحتاج قوله وكتابته في قالب فني بالغ الذكاء والمرونة، وأن الكاتب استفاد من معلوماته كمؤرخ عن شخصية المعلم يعقوب، والجدل حوله، وحول تعدد الآراء هذا إلى مادة خام روائية يعيد تشكيلها، وحول خلالها أسئلة المؤرخ بداخله إلى هواجس وأحلام بطل روايته، مضيفًا: "الأحلام تجعل الإنسان أكثر تحررًا".

وأشار الكاتب الصحفي والناقد الأدبي، إلى أن الرواية تسعى إلى نقد الاستبداد، وأنها تحمل حس واضح للسخرية من أية بنية تسلطية، وتحمل نقد للتسلط سواء ارتبط هذا التسلط بالأستاذ في الفصل الأول، أو بتسلط البابا ومواكبه ككبار الشخصيات السياسية، وأن السخرية دائمَا تحل الكثير في الجوانب الفنية وتعالج التناقضات بحس مرح.

ولافت إلى أن هناك راغبة قوية داخل الرواية لخروج الشخصيات التاريخية من مفهوم القداسة، للدرجة التي تجعل المؤلف يجرح الصورة العامة الشائعة لهذه الشخصيات، سواء كانت شخصية الشيخ إسماعيل خشاب أو المعلم يعقوب، وأن هذا تجلى لأسلوب المؤرخ في تحويل الشخصية التاريخية إلى أخرى روائية.

شارك بحضور اللقاء الذي أداره الكاتب الصحفي سيد محمود، والناقد الأدبي خيري دومة، كل من: إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، أميرة أبو المجد، مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق، الناشط الحقوقي جورج أسحق، الدكتورة إيمان عامر أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، الدكتور والمؤرخ خلف الميري، الكاتب الصحفي شريف عارف، الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن، الكاتب الصحفي ماهر حسن، الكاتب أسامة عرابي، الروائية النائبة ضحى عاصي، الروائي أشرف العشماوي، المخرج شريف سعيد، الكاتب الصحفي إبراهيم منصور، الكاتبة الصحفية نانسي حبيب، الكاتب والروائي مينا عادل، الدكتورة نهلة مطر، والروائي فتحي سليمان.

و«يعقوب» تدور حول ورقة صغيرة تسقط من مخطوطٍ قديم، مصادفة تُغيِّر حياة التلميذ؛ طيفٌ من الماضي يلاحقه عبر الأماكن والأزمنة والدراسات المختلفة، وحتى عبر الأشخاص.

وتتضمن الرواية حكاية أنه من صعيد مصر لإكس إن بروفانس، ومن غرفة الاستقبال بالأنبا رويس إلى المكتبة الوطنية بباريس، رحلة بحث طويلة وراء الرجل "ذو الألف وجه"، أو صاحب اللا وجه؛ جنرال ملعون، مُباشر خائن، بطل قومي صاحب مشروع.. وجوهٌ عديدة كلما اقترب من أحدها تكَشَّف له وجهٌ آخر، سرابٌ ممتّد!.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك