أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون - وادي زبقين في قضاء صور، وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين؛ نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها.
وبحسب ما نشرته الرئاسة اللبنانية عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، مساء السبت، أعرب الرئيس عون، عن ألمه لاستشهاد العسكريين، وعزى ذويهم والجيش بفقدانهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف: «إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين».
وواصل: «وإني إذ أحيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، أؤكد أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة، وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة».
وشدد على أن «دماء الشهداء الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل».
أفادت وسائل إعلامية لبنانية، بمقتل وإصابة عدد من عناصر الجيش اللبناني، إثر انفجار ذخائر إسرائيلية من مخلفات الحرب في إحدى قرى الجنوب.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، مساء السبت، إن ذخائر من مخلفات العدوان الإسرائيلي انفجرت بفريق هندسة تابع للجيش اللبناني خلال تفكيك بعض القذائف في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين قضاء صور.
من جهتها، أشارت فضائية «LBC»، إلى سقوط 6 شهداء للجيش اللبناني وجريحين أثناء سحب ذخائر قديمة من نقطة قديمة في منطقة مجدل زون – صور.
وعلق رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، على الحادث، قائلًا: «بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني».
وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية».