أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، بأنها زودت عدد من المستشفيات الرئيسية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بإمدادات طبية منقذة للحياة، عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وقالت حنان بلخي، مديرة إقليم شرق المتوسط في المنظمة على حسابها بمنصة "إكس"، "إنها تشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة الغارات الجوية الأخيرة على صنعاء، اليمن، في 25 سبتمبر، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وإصابة 207 آخرين، بينهم 4 وفيات و63 إصابة بين الأطفال".
وأوضحت أنها وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، قامت على الفور بإرسال إمدادات طبية منقذة للحياة تشمل مستلزمات جراحية وعلاجية، بالإضافة إلى سوائل وريدية، من مستودعها في صنعاء إلى مستشفيات الثورة والكويت والجمهوري التعليمي، حيث يتلقى غالبية الجرحى الرعاية الطبية.
وأشارت إلى أنها تستكشف جميع السبل لتأمين إيصال إمدادات طبية حرجة إضافية من مركزها اللوجستي في دبي، وتستعد كذلك لدعم ثلاث فرق جراحية في محافظتي الحديدة وحجة.
وتواصل المنظمة، وفقاً لبلخلي، متابعة الوضع عن كثب، ودعم السلطات الصحية الوطنية، والعمل مع الشركاء الصحيين لتلبية الاحتياجات العاجلة وضمان استمرار الخدمات الصحية المنقذة للحياة للمتضررين.
في السياق، دانت الأمم المتحدة استمرار التصعيد العسكري بين إسرا وجماعة الحوثيين في اليمن.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان"إن الأمين العام "يدين استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل والحوثيين".
وأضاف دوجاريك، أن تقارير أفادت بأن الحوثيين قصفوا مدينة إيلات بطائرة مسيرة، ما أسفر عن إصابة 20 شخصاً، فيما ردت إسرائيل في 24 من الشهر الجاري، بشن غارات جوية على صنعاء، أسفرت عن استشهاد 9 أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، واصابة أكثر من 150 آخرين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء خطورة تفاقم التصعيد في المنطقة، وحيث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأكد البيان على ضرورة التزام كافة الأطراف بضمان احترام المدنيين وحمياتهم في جميع الأوقات، وفقاً للقانون الدولي.
وشنت إسرائيل الخميس الماضي، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في صنعاء من بينها منشآت مدنية