قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المبادئ الأساسية للخطة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية، والمكوّنة من 21 بندًا، لا تزال قيد الصياغة، وبخاصة البنود الـ11 المتعلقة بوقف إطلاق النار. وأوضح أن هذه البنود تتضمن نقاطًا إيجابية، أبرزها وقف إطلاق النار، إعادة تموضع القوات الإسرائيلية في مناطق متعددة، خروج حماس من المشهد السياسي، ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
وأضاف فهمي، في مقابلة مع برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة مساء السبت، أن العقبات الرئيسية تكمن في آليات تنفيذ المرحلة الأولى، وعلى رأسها خروج الجناح العسكري لحماس وقادتها في الخارج وضمان حياتهم، بالإضافة إلى تسليم المحتجزين خلال 48 ساعة، وهو ما يواجه صعوبات فنية مرتبطة بقوائم الأسرى وآلية التسليم.
وشدد على ضرورة أن تتحرك مصر لضمان تنفيذ هذه البنود بحكم خبرتها في هذا الملف، مقترحًا تشكيل لجنة إسناد مجتمعي بعيدة عن الحسابات الفصائلية. وأكد أن إسرائيل وحماس لا يملكان سوى القبول بـ"نصف حل وشبه خيار".
وأشار فهمي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم هذا الاقتراح على غرار من سبقوه، جامعًا بين البُعد النمطي المتمثل في "وقف إطلاق النار"، والبعد الاستراتيجي والتكتيكي المتعلق بالإجراءات المستقبلية، موضحًا أن الخطة تطرح أطرًا وعناوين رئيسية بينما تُترك التفاصيل للخبراء.
ولفت إلى أن البنود الخاصة بإدارة قطاع غزة شديدة الأهمية، خاصة فيما يتعلق بدور الإدارة العربية ذات الطابع الخدمي، إلى جانب السلطة الفلسطينية ــ أيا كان شكلها على الأرض ــ بعد تدريب بعض أعضائها في مصر والأردن.
وأضاف أن خروج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من غزة أمر محسوم، لكن الخلاف يدور حول أماكن تموضع القوات الإسرائيلية والعربية، خصوصًا مع تسلم الأخيرة أدوارًا أمنية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى، موضحًا أن مهام الإدارة والقوات العربية ستقتصر على الجوانب الخدمية والمعاونة.