قال محمد جبران، وزير العمل، إن حوادث السقالات في مواقع العمل ما زالت تتكرر، رغم تنظيم الوزارة العديد من الندوات التوعوية، موضحًا أن السبب الرئيسي يرجع إلى إهمال بعض الشركات في تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية.
وأشار جبران، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، مساء السبت، إلى أن الشركات الكبرى تكاد تنعدم فيها هذه الحوادث؛ بسبب التزامها الصارم بإجراءات السلامة، بينما تظل الشركات الصغيرة والمقاولون الأقل التزامًا هم الأكثر تسببًا في وقوع الكوارث.
وأوضح أن «وزارة العمل لا تصرف تعويضات وإنما تقدم إعانات عاجلة عبر صندوق الطوارئ الذي أُنشئ بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد جائحة كورونا»، قائلًا إن «هذه الإعانات تصل إلى 200 ألف جنيه في حالات الوفاة أو الإصابات البالغة التي تستدعي عمليات جراحية كبرى».
ولفت إلى أن الوزارة سارعت لمساندة أسر ضحايا حادث مصنع الملابس بالمحلة، الذي أسفر عن وفاة 13 عاملًا، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي وجّه برفع قيمة الإعانة لتصل إلى 400 ألف جنيه لكل حالة وفاة، من خلال وزارتي العمل والتضامن.
وأمس الجمعة، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من الأهالي بنشوب حريق هائل داخل مصنع ومصبغة ملابس كائنة بالمنطقة الصناعية بالمحلة الكبرى، أسفر عن وفاة 13 شخصا وإصابة 35 آخرين.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على ألسنة اللهب وإخماد النيران، وفرض كاردون أمني حول الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.