اختتم مجلس الجامعة العربية دورته العادية الـ١٥٤ على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة فلسطين، وسط خلافات عربية حول إدانة الاتفاق الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي، بناء على طلب فلسطين، ورفض إدراج هذا البند تحت ما يستجد من أعمال، وتمسك دولة فلسطين رئيس المجلس، عبر ممثلها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بعقد دورة طارئة طالبت بعقدها دولة فلسطين تخصص لبحث هذا الموضوع، وفوجئ المجتمعون في الجلسة المغلقة عبر تقنية الفيديو كونفرانس بإغلاق منصة المالكي صوت وصورة.
من جانبه، قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم، تظهر أن هناك رفضاً عربياً واضحاً للتدخلات التركية والإيرانية في الشئون العربية.
وأضاف زكي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الجامعة، أنه سبق الاجتماع عقد جلسة للجنة المعنية بالتدخلات الإيرانية في الدول العربية، واللجنة المعنية بالتدخلات التركية في شئون الدول العربية وقد اعتمدتا مشاريع قرارات طرحت على المجلس والذي اعتمدها بدوره، كما صدرت بيانات صحيفة في هذا الشأن عن اللجنتين.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القرارات تعكس ضيقاً عربياً شديداً من تدخل الجانبين التركي والإيراني، في الشأن العربي عامة وشئون بعض الدول العربية تحديداً.
وتابع أن هذه التدخلات أصبحت أمراً معيبًا ويبنغي العمل على وقفها، وهناك رفض ومقاومة عربية جادة لهذا النوع من التدخل، وهناك إدراك عربي كبير لمخاطر هذا التدخل وأنه يجب أن يقاوم، حتى لا تتحول الدول العربية التي يوجد فيها مشكلات لساحة للتناحر على حساب العرب وعلى حساب مصالحهم.