نفى المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ما تردد عن حدوث أزمة بين القاهرة والرياض على خلفية تصويت مصر لصالح مشروع روسي لحل الأزمة السورية في مجلس الأمن.
وتعليقًا على انتقاد مندوب المملكة العربية السعودية لموقف مصر، رد «أبو زيد» في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة»، المذاع على قناة «سي بي سي»، الأحد: "الوضع ليس بهذه الصورة أبدًا، فنحن نتفهم اعتبارت كل دولة ووجهة نظرها، كما أن الأزمة في سوريا أزمة عالمية وهي أكبر من أي خلافات قد تحدث بين دولة عربية وأخرى".
وتابع: "لا يوجد أي خلاف بالمرة بين القاهرة والرياض، وما تم تداوله عن هجوم المندوب السعودي على مصر ليس صحيحًا أو دقيقًا ويخالف الواقع، خاصة وأن مصر لم تخالف الموقف العربي تجاه القضية السورية وتدعم حقن دماء السوريين ووقف إطلاق النار".
وعن أسباب موافقة مصر على المشروعين الفرنسي والروسي لحل الازمة السورية في وقت واحد، أوضح أن مجلس الأمن طرح المشروع الفرنسي في البداية، وحينما فشل في تمريره نتيجة الفيتو الروسي، قرر طرح المشروع الروسي، ولذلك وافقت عليه مصر أيضًا.
وأكد أن كلا المشروعين غير متناقضين، فهما يتعاملان مع الوضع في سوريا ويطالبان بوفق إطلاق النار وتنفيذ الهدنة وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وإطلاق العملية السياسية ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة؛ وبالتالي هناك تقارب كبير بينهما بما يعكس الموقف المصري تجاه الوضع في سوريا.
وتابع: "التناقض بين المشروعين في بند أو اثنين فقط، ولكن لا يمكن لمصر أن تعارض أي مشروع يهدف إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات للأشقاء السوريين، فنحن لا ننظر إلى الجهة المطلقة للمشروع ولكن إلى المقصد والهدف منه".
كانت مصر صوتت الأحد، لصالح مشروعين فرنسي وروسي لحل الأزمة السورية، ينصان على وقف إطلاق النار وإحياء المفاوضات بين النظام السوري وأطراف المعارضة.