وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اللوم إلى المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء بسبب سماحها بالطعن على قرار بعدم فتح تحقيق في جرائم الحرب المحتملة في أفغانستان.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بحماية أفراد قواتها من جهود المحكمة الجنائية الدولية الموجهة بصورة خاطئة التي يتزعمها عدد قليل ممن ينتظرون الإشادة".
ورفض القضاة في المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في نيسان/أبريل التحقيقات في جرائم حرب مزعومة في أفغانستان منذ عام 2003، وتراجعوا فعليا عن خوض صراع مع الحكومة الأمريكية.
وقال القضاة في ذلك الوقت إنه على الرغم من وجود أساس معقول للاعتقاد بأن هناك جرائم حرب وقعت، إلا أن احتمال نجاح المحاكمة كان "محدودا للغاية".
لكن في الشهر الماضي، قالت المحكمة إن المدعية العامة فاتو بنسودة قد تستأنف على هذا القرار.
وقال بومبيو في بيان اليوم الأربعاء إن عملية الاستئناف "لا طائل من ورائها من وجهة نظرنا".
واعترضت الولايات المتحدة باستمرار على أي محاولات لتأكيد السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية على أفراد القوات الأمريكية. وأضاف بومبيو أن إجراء المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا بشأن القوات الأمريكية "سيكون غير مبرر وغير مباح".
يشار إلى أن الولايات المتحدة ليست طرفًا في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن مواطنيها لا يخضعون لسلطة المحكمة، لكن بومبيو قال إن الولايات المتحدة تحترم قرار تلك الدول التي انضمت إلى المحكمة.