استضافت مكتبة مصر العامة ندوة لمناقشة مجمل أعمال الكاتب والمؤلف المسرحي نجدي خميس، نظمتها مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، أمس السبت، بمقر المكتبة بالدقي، وذلك فى إطار اسهاماتها المكتبة لدعم المؤسسات الثقافية، والمساهمة فى تعظيم دور القوة الناعمة المصرية.
استعرضت الناقدة والباحثة الثقافية الدكتورة وفاء كمالو، فى إطار نقدي مسرحي أكاديمي، إحدى إصدارات الكاتب نجدي خميس وهي مسرحية "موظف فوق السطوح"، وقالت إن الكاتب قدم رؤياه بحرفية عالية، والكتابة تثير الإدراك وتأتى كالبوح والمكاشفة واختراق الصمت والأسرار والغموض، وأن المسرحية تيار من الجموح والمساءلة، وهى عبارة عن مغامرة مثيرة استطاع الكاتب أن يشتبك بحرارة مع السياسة والاقتصاد وقضايا الإنسان، وأعماله بصفة عامة تناولت الحياة والحب والحرية والرضوخ والاستبداد والتسلط والقمع والعدالة والإنسان.
وتحدثت الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلي رئبس المؤسسة، عن دور النص الجيد والمسرح في دعم القوة الناعمة ونشر الوعي والانتماء، وبناء الفرد والمجتمع السليم وتقدم الدول وحماية الهوية، واستعرضت مقومات الكاتب الحقيقي، وعقب ذلك قامت بإدارة الندوة والحوار مع الكاتب والمؤلف المسرحي نجدي خميس حول مسيرته ومجمل أعماله خلال رحلته الابداعية، ومناقشته حول الإصدار المسرحي "انفلونزا الهبابير" وعرضت جزء من مقدمة لدراسة الدكتور عمرو دوارة عن الإصدار المسرحي "انفلونزا الهبابير"، ثم مناقشة الكاتب حول المسرحية الكوميدية "مجانين في المدينة"، وأكدت فى ختام كلمتها أن مسئولية الوعى والثقافة ليست مسئولية الجهات المعنية فى الدولة فقط بل هى مسؤولية كل مواطن مصري محب لبلده.
من جهته، أعرب الكاتب نجدى خميس عن سعادته بتواجده بجوار قامات من الكتاب والنقاد، ورحب بكل الحضور من المسرحيين والكتاب والإعلاميين، والشخصيات الهامة فى مقدمتهم "اللواء دكتور محمد رضا الفقي، والأستاذ الدكتور مصطفى سعد، والناقد الفني د. حسام أبو العلا أستاذ الدراما بمعهد السينما، والإعلامي حسن الشريف بمؤسسة المركاز الإعلامية، والشاعرة ابتسام حنفي"، واستعرض الكاتب كيف بدأت مسيرته الإبداعية فى كتابة المسرحيات ذات الفصل الواحد وذات الثلاث فصول، بداية من مسرح الجامعة حتى الآن، مشيرا إلى أنه تشبع من معظم شخصيات قريته فى مقدمتهم أسرته والذى انعكس ذلك فى كتاباته.
وألقى عضو مجلس أمناء مؤسسة آتوم الثقافية الكاتب والمؤرخ جمال النجار، كلمة عن أهمية الإبداع والقلم ودوره العظيم للارتقاء بالأمم، موجها الشكر للقيادة السياسة التى ننعم فى عهدها بالأمن والأمان وتنادي دائما بالسلام لكل شعوب العالم، تلى كلمته عرض فيلم تسجيلي عن رحلة الكاتب نجدى خميس الإبداعية، وأيضا فيلم تسجيلي قصير عن الدكتورة وفاء كمالو، من إنتاج المؤسسة وإخراج الفنان محمود فؤاد.
وكانت هناك مجموعة من المدخلات القيمة لكوكبة من الكتاب والشعراء وزملاء الدراسة للكاتب، الذين تحدثوا عن إبداعاته المسرحية ومقالاته، بالإضافة إلى ذكرياتهم معه خلال فترة الدراسة ومواقفه الإنسانية، وقد أضفت هذه المداخلات المزيد من الإثراء على الندوة، منهم "الكاتب المسرحى محمد كمال، الشاعر محمد حمايل، الأستاذ محمد الخميسي، الشاعر محمود حسن، الشاعر محمود الخميسي، المستشار خالد سالم".
تخللت الندوة باقة من أشهر الأغانى التى تغنى بها كبار نجوم الطرب فى مصر، قدمها المطرب محمد وحيد مع العزف على العود.