«رويترز»: السعودية تدفع سرا بخطة «سلام أمريكية» - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 6:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«رويترز»: السعودية تدفع سرا بخطة «سلام أمريكية»


نشر في: السبت 9 ديسمبر 2017 - 8:49 م | آخر تحديث: السبت 9 ديسمبر 2017 - 8:49 م

- مسئول فلسطينى: بن سلمان أبلغ أبو مازن بخطة لـ«كوشنر» تشمل «كيانا فلسطينيا» فى غزة و3 مناطق إدارية بالضفة
ــ الخطة تستبعد «حق العودة» وتبقى على مستوطنات الضفة.. ومسئول أمريكى يصفها بأنها «غير دقيقة»
ذكر مسئولون عرب وفلسطينيون، أن المملكة العربية السعودية، تعمل منذ أسابيع خلف الكواليس لدفع الفلسطينيون لتأييد خطة سلام أمريكية وليدة، وذلك رغم اتساع دائرة الغضب من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى.

وبحسب ما نقلت وكالة «رويترز»، اليوم، عن مسئولين عرب لم تسمهم، فإن الرياض تشارك فيما يبدو ضمن استراتيجية أمريكية أوسع نطاقا لوضع خطة سلام إسرائيلية فلسطينية لا تزال فى مراحلها الأولى.

ونقلت الوكالة عن أربعة مسئولين فلسطينيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن ناقشا بالتفصيل صفقة كبرى من المقرر أن يكشف عنها ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر فى النصف الأول من عام 2018. وقال مسئول منهم إن الأمير محمد طلب من عباس إبداء دعمه لجهود السلام التى تبذلها الإدارة الأمريكية عندما التقيا فى الرياض فى نوفمبر الماضى.

وبينما لم يرد الديوان الملكى السعودى على طلبات للتعليق. قال مسئول فى البيت الأبيض إن كوشنر لم يطلب من ولى العهد السعودى التحدث مع عباس بشأن الخطة.

ويخشى مسئولون فلسطينيون وكذلك الكثير من المسئولين العرب من أنه بإغلاق الباب أمام الفلسطينيين فى إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية فإن ترامب سينضم إلى إسرائيل فى منح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا داخل مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة دون حق العودة للاجئين الذين شردوا فى حربى 48 و67.

وقال المسئولون الفلسطينيون إنهم يخشون من أن يكون الاقتراح الذى نقله الأمير محمد إلى عباس، ويقال إنه من كوشنر، هو نفسه هذا السيناريو. حيث قال مسئول فلسطينى ثالث إنه وفقا لما نقل إلى عباس، فإن المقترح يشمل تأسيس «كيان فلسطينى» فى غزة وثلاث مناطق إدارية بالضفة الغربية فى المنطقة «أ» والمنطقة «ب» و10% من المنطقة «ج»، التى تضم مستوطنات يهودية. وقال إن المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية ستظل كما هى، ولن يحصل الفلسطينيون على حق العودة، وإن إسرائيل ستظل مسئولة عن الحدود.

وأضاف المسئول أن الفلسطينيين رفضوا ذلك مشيرا إلى أن الرئيس شرح الموقف وخطورته على القضية الفلسطينية وإن السعودية تفهمت الأمر. حيث يبدو المقترح أقل كثيرا عن أقل مطالبهم الوطنية.

من جانبه، نفى مسئول بالبيت الأبيض أن يكون كوشنر نقل هذه التفاصيل إلى الأمير محمد وقال: «هى لا تعكس بدقة أى جزء من المحادثة».

وقال مصدر سعودى إنه يعتقد أن تفاهمات بشأن سلام إسرائيلي ـ فلسطينى سيبدأ مع ذلك فى الظهور فى الأسابيع المقبلة. وأوضح المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة: «لا تقلل من قدر (مهارات) رجل الأعمال لدى ترامب. وقد وصفها دوما بالاتفاق النهائى».

وتابع: «لا أعتقد أن حكومتنا سوف تقبل بذلك إلا إذا وجدت شيئا يخفف ذلك ــ يمكن للملك سلمان وولى عهده أن يقدماه للعالم العربى ــ وهو أن الفلسطينيين سيحصلون على دولتهم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك