السفير الإيطالى يغادر القاهرة.. وصحف إيطالية: لن تكون هناك مصالح اقتصادية تلوح فى الأفق مع مصر
جددت إيطاليا تمسكها بكشف غموض، مقتل مواطنها الباحث الشاب، جوليو ريجينى، والذى عثر على جثته مقتولا فى فبراير الماضى، وفى الوقت الذى قال فيه رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو رينزى، اليوم، إن «إيطاليا لن تقبل بالتسويات فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى»، غادر القاهرة، اليوم، السفير الإيطالى فى مصر، ماوريسيو ماسارى، عائدا إلى روما للتشاور.
وشدد رئيس الوزراء الإيطالى، على أن «حالة مشاة البحرية لن تتكرر مرة أخرى»، فى إشارة إلى العلاقات المتأزمة بين إيطاليا والهند منذ أربع سنوات، على خلفية أزمة احتجاز البحار العسكرى الإيطالى، «مسيمليانو لاتورى» فى الهند على ذمة التحقيق فى قضية مقتل بحارين هنديين، بحسب صحيفة «لا كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية.
وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإن روما لن تسمح بحالة من «الهذيان الدبلوماسى» كما حدث بينها وبين الهند منذ نحو 4 سنوات، حيث تم خلالها «التقليل» من شأن إيطاليا ومواطنيها.
وأشاد رينزى، بأداء النائب العام الإيطالى، جوزيبى بيانيتونى، خلال متابعة سير التحقيقات حول قضية ريجينى، مضيفا «كنا محظوظين أن التحقيقات قد ترسخت فى روما، سندرس فى يوم من الأيام جهود النيابة العامة فى الدفاع عن مواطنيها الإيطاليين بالخارج».
وكانت «لا كوريرى ديلا سيرا» قد قالت إن مجاملات رينزى المستمرة للنائب العام الإيطالى، هى محاولة لإعطاء القضاء «ضمانات» من أجل مواصلة «الجهد» لحل القضية، مضيفة «بما أن القضاة الإيطاليين لم يحصلوا حتى الآن من الجانب المصرى على معلومات وافية ومفيدة حول قضية ريجينى، فلن يكون هناك أى مصالح اقتصادية أو مصالح من أى نوع قد تلوح فى الأفق قريبا».
فى سياق متصل، غادر السفير الإيطالى بمصر ماوريسيو ماسارى، القاهرة، تنفيذا لقرار الحكومة الإيطالية باستدعائه للتشاور على خلفية قضية مقتل الشاب الإيطالى، ولم يدل «ماسارى» بأية تصريحات صحفية قبل سفره، فيما قالت مصادر بمطار القاهرة، إن السفير أنهى الإجراءات اللازمة عبر الطريق العادى دون دخول صالة كبار الزوار، وغادر على رحلة الخطوط الإيطالية رقم 895 المتجهة إلى روما، وكان فى وداعه مندوب من السفارة، حيث شارك فى إنهاء إجراءات سفره على الطائرة.