أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أمس الأثنين، نقلا عن مصادر في أديس أبابا وصفتها بـ"الموثوقة" أن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي اشتبكت مع الجيش الإريتري على طول الحدود.
وأوضح مصدر، رفض ذكر اسمه، أن الاشتباكات وقعت في مدينة راما بمنطقة تيجراي وبلدة بادمي، المتنازع عليها والتي منحتها محكمة دولية لإريتريا، وأوضح المصدر أن الجانبين اشتبكا في قصف بالمدفعية الثقيلة.
وقالت مصادر أخرى في تيجراي أيضا إن معارك اندلعت على الحدود.
وقال المصدر: "قوات تيجراي تراجعت وتوقف القتال الليلة الماضية"، مشيرا إلى أن "هذا الاشتباك يظهر السلوك العدواني لجبهة تحرير التيجراي".
وتقاتل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي القوات الإثيوبية وحلفائها الإريتريين منذ نوفمبر 2020.
ولم تتمكن "بي بي سي" من الوصول إلى القوات الإريترية أو قوات الجبهة الشعبية للتعليق.
بدورهما، قالت كل من الحكومة الإثيوبية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي إنهما يستعدان لجولة أخرى من الحرب.
وقال رئيس الجبهة الشعبية، ديبريتسيون جبريمايكل الأسبوع الماضي إن سكان تيجراي سيتحملون عبء ضمان بقائهم على قيد الحياة إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ضمان إرسال المساعدات الغذائية التي تمس الحاجة إليها إلى المنطقة.
ووجه نداء إلى الأمم المتحدة يقول "7 ملايين من سكان تيجراي يواجهون شبه مجاعة، بالطبع لن نهلك كلنا خلال 60 يوما، لكن هناك حدود للتحمل".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، السبت الماضي، إن الجيش مستعد "للدفاع كالأسد والهجوم كالذئب".