حلمها تصميم تمثال يوضع فى ميدان.. ريم فرج تبدع في نحت التماثيل والمجسمات من الطين - بوابة الشروق
السبت 13 ديسمبر 2025 3:20 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

حلمها تصميم تمثال يوضع فى ميدان.. ريم فرج تبدع في نحت التماثيل والمجسمات من الطين

إلهام عبدالعزيز:
نشر في: الجمعة 10 يونيو 2022 - 4:55 م | آخر تحديث: الجمعة 10 يونيو 2022 - 6:24 م

بموهبة رائعة وأنامل ذهبية، تصنع ريم مصطفى فرج الطالبة بكلية الفنون الجميلة الفرقة الثانية بجامعة أسيوط، تماثيل ومجسمات من الطين، حيث تأمل في تحقيق حلم والدها بأن تصبح يوما من أشهر فناني النحت في مصر والعالم.

تقول ريم لـ"الشروق": "بدأت اكتشف حبي لفن النحت وأنا في مرحلة إعدادي فنون، رغم أنني دخلت الكلية فى البداية رغبة في الالتحاق بقسم آخر، إلا أنني أحببت النحت وتخصصت في دراسته، وسط استغراب الجميعن ولكن صممت وأكملت الطريق".

وتضيف: "أسرتي أهم شئ في حياتي، وخاصة والديّ فهما السبب في كل نجاح حققته، دائماً يدعمونني ويجلبان لي كل ما احتاجه دون أي ضغوط، أما الداعم الأساسي فهو والدي رحمة الله عليه؛ لأنه الشخص الوحيد الذي وافق على دخولي قسم النحت ووثق في قراري وشجعني، وحينها قطعت عهداً على نفسي أن أكون مصدر فخر له، وزاد إصراري هذا عقب وفاته عام 2020".

" تنفيذ وعدي لوالدي الراحل وإكمال سيرته الحسنة، الدافع وراء شغفي واجتهادي لاسيما وأنه كان رجلا محب للعلم والتعلم بحكم وظيفته التربوية منذ أن كان مدرساً فى المملكة العربية السعودية، حتى وصوله مديرا للمدارس التجريبية بمحافظة أسيوط، فضلا عن دعم والدتي أقرب الناس ليَ وأكثر الأشخاص دعما وتشجعيها ليَ بعد وفاة والدي".

وتابعت: "قسم النحت في جامعة أسيوط يتميز بوجود أساتذة وفنانين كبار تجمعنا بهم علاقة أبوية أكثر من مجرد أستاذة وتلاميذ، وهم دائما يستمعون إلينا باهتمام، ولا يتأخرون في تقديم أي نصيحة".

"أذكر منهم، الدكتور محسن سليم رئيس قسم النحت وأستاذي في مادة "نحت وتشكيل فراغي" فهو كثير التعاون معنا، ويسعى كرئيس قسم لتطوير القسم وحل جميع المشكلات، والدكتور منصور المنسي أستاذي في مادتي النحت البارز والنحت المباشر، أستمد منه الطاقه والحماس للعمل هو بمثابه أب روحي، حقا أنا محظوظه بوجود هؤلاء الأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس، دكتور عبدالرحمن البورجي، المهندس أحمد زهر، والمهندس خالد شيريت، والمهندسة سلمي محمد، فنظراً لتقارب السن، يوجد بيننا تفاهما كبير للغاية، ودائما يقدمون لي ولزملائي المساعدة والنصائح" تابعت ريم.

وتستكمل: "أكثر المشاريع التي نفذتها والقريبة لقلبي هو مشروع استنساخ لتمثال هوميروس، وتمثال ماري منيب، ومشروع طائر تجريدي بخامة الرخام، ومن الفنانين المفضلين ليَ الفنان محمود مختار؛ فأنا أحب كل أعماله خصوصاً تمثال سعد زغلول، وأتمنى أن أصمم يومًا تمثال يوضع في ميدان عام".

ولفتت ريم فرج إلى أن الاحتفاليات التي تحدث في مصر أخيرا، مثل احتفالية طريق الكباش، وحفل المومياوات، تجعلها كمواطنة وطالبة متخصصة فى النحت، فخوره وسعيدة؛ كون مهنة النحت ترجع لأجدادنا الفراعنة؛ وإبراز أعمالهم وتاريخهم للعالم أجمع، فخرا لا يضاهيه فخر، متابعة "عندما أشاهد هذه الاحتفالات، يحضرني شعور الرغبة والحلم بأن أكون يوما قريبا جزءً من هذه الأحداث العظيمة، بأن تكون أعمالي حاضرة ضمن هذه الاحتفالات القومية الكبرى".

وتتحدث ريم على الأدوات التي تستخدمها في النحت قائلة: "تكون على حسب المادة، حيث نستخدم للنحت المباشر صواريخ وأزاميل وشواكيش وسنفره، وفي النحت الميداني أو البارز نستخدم ضفره وفره بأشكالهم المختلفة، مشيرة إلى عامل الوقت في تنفيذ المشروع متفاوت، فقد يستغرق مشروع شهرا، ومشروع آخر 24 ساعة، و3 ساعات، فذلك على حسب التفاصيل الموجوده فيه.

وعن تكلفة المواد المستخدمة في النحت، تقول: "بعض المواد تكلفتها عالية، منها مواد الصب مثل البوليستر، أما مواد النحت مثل الجبس والطين تكلفتها قليلة، كما أن أدوات النحت أيضاً أسعارها متفاوته، وتختلف حسب المشروع الذي يتم تنفيذه".

واختتمت ريم حديثها: "أحلامي ليس لي سقف، ولكن أقرب أمنياتي أن أتعلم النحت الأكاديمي جيداً، بعدما استفاد في آخر عامين في الكلية من أساتذتي الكبار، وأجرب خامات أكثر وأعمل مشروع تخرج يليق بكلية الفنون الجميلة وجامعة أسيوط وأهديه لروح والدي الغالي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك